وكالة "ستاندرد آند بورز" تخفّض تصنيف بنوك أميركية
بسبب ارتفاع تكاليف التمويل والمشكلات التي تُواجه قطاع العقارات التجارية، وكالة "ستاندرد آند بورز" تخفّض صنيفها الائتماني لعدد من البنوك الإقليمية.
خفّضت وكالة "ستاندرد آند بورز" غلوبال تصنيفها الائتماني ونظرتها المستقبلية لعددٍ من البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة، قائلةً إنّ ارتفاع تكاليف التمويل والمشكلات التي تُواجه قطاع العقارات التجارية سيختبران على الأرجح القوّة الائتمانية للمصارف الأميركية.
وأدّى رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بلا هوادة إلى زيادة تكاليف الودائع في البنوك، ما أجبرها على دفع فوائد أعلى لمنع المودعين من اللجوء إلى بدائل أخرى ذات عائد مرتفع.
وخفّضت "ستاندرد آند بورز"، أمس الاثنين، تصنيفها الائتماني لبنكي "أسوشيتيد بانك" و"فالي ناشيونال" بسبب وجود مخاطر تمويلية وزيادة اعتمادهما على الودائع الوسيطة، بينما خفّضت تصنيف بنوك "يو.إم.بي فاينانشال" و"كوميريكا" و"كي كورب" بسبب زيادة تخارج الودائع وأسعار الفائدة المرتفعة.
وتراجعت أسهم بنك "كي كورب" واحداً في المئة بينما انخفضت أسهم بنوك "كوميريكا" و"فالي ناشيونال" و"يو.أم.بي فاينانشال" و"أسوشيتيد بانك" بين 0.3% و0.8%.
كما خفضت "ستاندرد آند بورز" نظرتها المستقبلية لبنكي (أس أند تي) وريفر سيتي إلى "سلبية" من "مستقرة" بسبب زيادة تعرّضهما لقطاع العقارات التجارية.
وستؤدي هذه الخطوة إلى جعل الاقتراض أكثر كلفة للقطاع المصرفي المتعثّر بالفعل والذي يتطلع إلى التخلص من آثار الأزمة التي حدثت، في وقتٍ سابق من هذا العام، عندما أدّى انهيار بنكي "سيليكون فالي" و"سيغنتشر" إلى فقدان الثقة في القطاع المصرفي الأميركي وسحب الودائع من عدة بنوك إقليمية.
وارتفعت أيضاً، تكاليف الاقتراض على مستوى العالم وسجّلت عوائد سندات الخزانة الأميركية أعلى مستوياتها في 16 عاماً.
وجاء إجراء "ستاندرد آند بورز" بعد أسابيع من تخفيض وكالة موديز التصنيف الائتماني لعشرة بنوك أميركية ووضع 6 قيد المراجعة مع احتمال تخفيضها هي الأخرى.
وأعلن البيت الأبيض، رفضه لهذا القرار بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة واصفاً إيّاه بـ"التعسفي".
وكشف معهد الأبحاث "Renaissance Macro Research" الأميركي،منذ يومين، أنّ الحكومة الأميركية يمكن أنّ تغرق في الديون خلال العقود القليلة المقبلة، وهو ما قد يؤدي إلى كارثةٍ ستصيب الأسواق والاقتصاد.
وقال محلل في وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني لشبكة "سي أن بي سي"، الأسبوع الماضي، إنّ تصنيف عدد من البنوك الأميركية، منها "جيه بي مورغان تشيس"، قد يتراجع إذا استمرت "البيئة التشغيلية" للقطاع المصرفي في التدهور.