وسط التوتر مع روسيا.."الناتو" يدعو أوروبا إلى تنويع إمداداتها من الطاقة
في ظل التوتر القائم مع روسيا ومزاعم دول الغرب و"الناتو" وأميركا عن احتمال غزو روسيا لأوكرانيا، الأمين العام لـ"الناتو" يطلب من الدول الأوروبية تنويع إمداداتها من الغاز الطبيعي.
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الأحد، إنّ "من الضروري أن تنوّع أوروبا إمداداتها من الطاقة".
وأضاف ستولتنبرغ أنه "نشعر بقلق إزاء وضع الطاقة في أوروبا، لأنه يوضح مدى هشاشة الاعتماد المفرط على مورد واحد للغاز الطبيعي، وهذا هو سبب اتفاق أعضاء حلف الأطلسي على ضرورة العمل والتركيز على تنويع الإمدادات".
يشار إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يعتمد على روسيا في الحصول على نحو ثلث إمداداته من الغاز، وسيؤدي أي انقطاع إلى تفاقم أزمة الطاقة الحالية الناجمة عن نقص الإمدادات.
بالتزامن، قالت بريطانيا اليوم إنّ هناك "احتمالاً كبيراً لأن تكون روسيا، وهي مورد رئيسي للغاز الطبيعي، تتطلع إلى غزو أوكرانيا"، على حدّ تعبيرها.
وأشارت المملكة إلى إنها "ستوسّع نطاق عقوباتها المحتملة في تشريع هذا الأسبوع، لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، إنه "نعتقد أنّ من المحتمل جداً أنّ بوتين يتطلع إلى غزو أوكرانيا"، مضيفةً أنه "هذا هو سبب قيامنا بكل ما في وسعنا من خلال الردع والدبلوماسية لحثّه على الكفّ عن ذلك".
هذا ومن المقرر أن تزور تراس أوكرانيا وروسيا خلال الأسبوعين المقبلين، حيث قالت تراس لشبكة "سكاي نيوز"، إنّ "هذا التشريع سيمكننا من تحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف الأوسع نطاقاً، لذلك لا يمكن أن يكون هناك من يعتقد أنه سيكون محصّناً من تلك العقوبات".
وأعلنت تراس أنّ بلادها تريد استهداف المزيد من المصالح الروسية التي "تهم الكرملين مباشرةً"، بتشديد نظام العقوبات الذي سيُقدَّم الأسبوع المقبل، وذلك بعد مضاعفة المملكة المتحدة دعواتها إلى زيادة الضغط على موسكو.
وأعلنت واشنطن أنها تنتظر ردّ موسكو، مشيرةّ إلى أنّ "الناتو لن ينسحب من شرق أوروبا أو يحظر انضمام أوكرانيا إليه، ولكنه مستعد لمناقشة مواضيع مثل الحد من التسلح وإجراءات بناء الثقة".
وكان رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية، مارك ميلي، قد قال مؤخراً إنّ "أنواع القوات الروسية المحتشدة قرب الحدود الأوكرانية، إذا أطلق العنان لها، فسيكون ذلك "أمراً خطيراً" و"مروعاً"، مضيفاً أنّ الانتشار الحالي هو الانتشار الأكبر لروسيا منذ الحرب الباردة".
في المقابل، تنفي موسكو وجود أي خطة لغزو أوكرانيا. لكنها قالت اليوم الأحد إنها "ستطلب من حلف الأطلسي توضيح إذا ما كان يعتزم تنفيذ الالتزامات الأمنية الرئيسية، بعد أن قالت في وقت سابق إنّ استجابة الناتو لمطالبها لم تكن كافية".