هل يكون اليوان الصيني بديلاً للدولار؟
المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي من طرف روسيا، أليكسي موزين، يؤكد أنّ "استخدام الغرب التجارة الدولية والتمويل وعملتي الدولار واليورو كسلاح يجعل انقسام الاقتصاد الدولي لا رجعة فيه".
قال المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي من طرف روسيا، لوكالة "سبوتنيك"، أليكسي موزين، إن الولايات المتحدة أوجدت وضعاً تبحث فيه الدول في جميع أنحاء العالم عن بدائل للدولار الأميركي.
وأضاف موزين "لقد خلق الأميركيون أنفسهم وضعاً بدأ فيه البحث عن بدائل للدولار بشكل حتمي، والآن نرى كيف يحدث ذلك".
وأشار المندوب الروسي إلى تزايد استخدام العملات الوطنية الأخرى في جميع أنحاء العالم، وعلى رأسها اليوان الصيني.
وتابع موزين، "نرى أن الإيرانيين والبرازيليين والسعوديين يتحولون بالفعل إلى التجارة باليوان ليس فقط مع الصين، ولكن أيضاً مع دول طرف ثالث".
وفي السياق، أعلن موزين، أن استخدام الغرب التجارة الدولية والتمويل وعملتي الدولار واليورو كسلاح يجعل انقسام الاقتصاد الدولي لا رجعة فيه.
وأشار إلى أن الممثلين الغربيين في صندوق النقد الدولي يحاولون تجنّب هذه المشكلة، ولا يمكن لقيادة المنظمة الدولية تجاهل الضغوط التي يمارسها عليها المشاركون الغربيون.
وكمثال على انقسام الاقتصاد العالمي، ذكر موزين عواقب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وأضاف موزين: "لقد تعلمنا هذا الدرس، ولن نسمح لأنفسنا أبداً بالاعتماد على الواردات مرة أخرى، على الأقل في القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد".
ولفت إلى أن العالم بأسره يدرك الآن أن العولمة تجبر جميع البلدان على ذلك، اتباع طريق التخصص على حساب التنويع الاقتصادي وأن عملية تفكك العولمة ستستمر.
يذكر أن وكالة "بلومبرغ" الأميركية، أشارت إلى أنّه أصبح من الصعب العثور على دولارات أميركية في دول أميركا اللاتينية، وضربت مثالاً الأرجنتين.
ووفق الوكالة فإنّه "في جميع أنحاء دولة أميركا الجنوبية أدّى تضاؤل المعروض من العملة الخضراء إلى تبني الشركات لعملةٍ أخرى"، مثل اليوان الصيني.
وقبل أيام، قالت وكالة "بلومبرغ" الأميركية إنّ 20 دولة أفريقية تبدي استعدادها للتعامل التجاري بعملاتها المحلية فيما بينها.