هل التعديل الوراثي للقمح سيساهم بحل مشكلة تراجع الصادرات العالمية؟
كميات صادرات القمح العالمية تتراجع بعد أن كانت كل من روسيا وأوكرانيا تنتجان ثلث القمح في العالم. والقمح المعدل جينياً يواجه مشكلة اختيار حبوب الذرة بدلاً من القمح.
تراجعت كميات صادرات القمح العالمية بفعل الحرب الأوكرانية، بعد أن كانت تنتج روسيا وأوكرانيا ثلث القمح في العالم.
وقد أدى هذا النقص إلى فشل زراعة القمح في مواكبة التّطورات التي غيّرت إنتاج الحبوب الأساسية الأخرى.
وساهمت التكنولوجيا وتقنيات التعديل الوراثي في حماية حبوب الذرة وفول الصويا من الأعشاب الضارة والآفات والطقس القاسي والأمراض، لكن هذه التقنيات غير متوفرة للقمح.
ولكن المشكلة لا تكمن في التكنولوجيا والتقنية بحذ ذاتها، بل المشكلة في اتخاذ القرار.
فالقرار يعود إلى المزارعين والباحثين في هذا المجال الذين اختاروا على مدى سنوات حبوب الذرة وغيرها، وتركوا القمح (السلعة الأساسية) في العالم على هامش بحوثهم.
يُذكر أنّ تصدير إنتاج أوكرانيا من الحبوب قد تراجع، وخصوصاً الذرة والقمح، وارتفعت بالفعل أسعار القمح في الأسواق الأوروبية إلى مستوى غير مسبوق، متأثرةً بالأزمة.
أما روسيا، فلم تعد تستطيع بيع إنتاجها الزراعي وأسمدتها بسبب العقوبات الغربية التي تؤثر في القطاعات المالية واللوجستية.