مزارعون إسبان ينضمون إلى حركة احتجاجية أوروبية آخذة في الاتساع
مزارعو إسبانيا ينضمون إلى حركة احتجاجية لمزارعين من عدّة دول أوروبية، بينها ألمانيا، فرنسا، بلجيكا، إيطاليا، بولندا ورومانيا، رفضاً لارتفاع التكاليف والقواعد الخانقة التي تفرضها الحكومات الأوروبية على قطاع الزراعة.
أغلق مزارعون إسبان المرور في عددٍ من الطرق السريعة الرئيسة، وأحرقوا إطاراتٍ سيارات، الثلاثاء، منضمين إلى نظرائهم في دولٍ أوروبية أخرى، وذلك ضمن حركة احتجاجٍ واسعة على ارتفاع التكاليف، والبيروقراطية، والمنافسة من دول خارج الاتحاد الأوروبي، والتي تؤثر سلباً في قطاع الزراعة.
وقالت سلطات المرور إن جمعية "أساجا"، إحدى أكبر جمعيات المزارعين في إسبانيا، بالإضافة إلى جمعياتٍ أخرى، دعت إلى احتجاجاتٍ بدءاً من الخميس المُقبل، لكنّ هناك مزارعين خرجوا إلى الطرق بجرّاراتهم، الثلاثاء، الأمر الذي أدى إلى إعاقة حركة المرور في جميع أنحاء البلاد، من مدن إشبيلية وغرناطة في الجنوب، حتى جيرونا بالقرب من الحدود الفرنسية.
ونظم مزارعون في دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومنها ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، احتجاجاتٍ، خلال الأسابيع القليلة الماضية، تحولت في بعض الأحيان إلى أعمال عنف.
وأعلنت وزارة الزراعة الإسبانية أنّها ستوزع مساعداتٍ إضافية بقيمة 269 مليون يورو (289 مليون دولار) على نحو 140 ألف مزارع للمساعدة على تخفيف آثار الجفاف المستمر منذ فترة طويلة، والحرب في أوكرانيا.
وأظهرت بيانات المرور الرسمية أن ما لا يقل عن 14 طريقاً سريعة مغلقة في مناطق الأندلس وقشتالة والمنشف وفالنسيا.
وقبل أيام، أعلن مزارعو آيرلندا انضمامهم إلى حراك المزارعين في فرنسا وألمانيا وإيطاليا، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود والأسمدة، بعد العقوبات ضد روسيا، ودعم بروكسل أوكرانيا على حسابهم.
وفي الأسابيع الأخيرة، خرج المزارعون في دول أوروبية، بينها ألمانيا، فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، إيطاليا، بولندا ورومانيا وغيرها، في احتجاجات بسبب تسهيل الحكومات دخول المنتوجات الزراعية من أوكرانيا من دون فرض جمارك عليها.
في المقابل، يختنق المزارعون بالقواعد الأوروبية وقواعد المحافظة على المناخ، الأمر الذي جعل منتوجاتهم أغلى من تلك القادمة من أوكرانيا، وهو ما تسبب لهم بخسائر فادحة.
وانتقد المزارعون الأوروبيون انخفاض أسعار المنتوجات الزراعية وارتفاع أسعار المحروقات، إذ أدت العقوبات الغربية ضد روسيا، والمساعي للتخلي عن موارد الطاقة الروسية، إلى اضطراب سلاسل التوريد وغلاء الغذاء والمعيشة في أوروبا.