مجموعة أمن الطاقة الأميركية: الدولار يواجه تحدّياً جاداً

"مجموعة أمن الطاقة" الأميركية ترى أنه بسبب العقوبات الأميركية على مناهضي سياستها وتهديداتها بتجميد أصولهم المالية في السوق الأميركي يواجه الدولار الأميركي تحدياً مع ظهور بدائل أخرى لهذه العملة وخصوصاً النفط.

  • يواجه الدولار الأميركي تحدياً مع ظهور بدائل أخرى من العملات والنفط أيضاً
    يواجه الدولار الأميركي تحدياً مع ظهور بدائل أخرى من العملات والنفط أيضاً

اعتبرت مجموعة أميركية مختصة بأمن الطاقة، أنّ الدولار يواجه تحدياً جاداً كمعيار للاتجار الدولي، يواكبه بروز وسائل بديلة، لكنها ستأخذ بعض الوقت لمزاحمته.

ورأت "مجموعة أمن الطاقة" الأميركية، أنّ البدائل الراهنة جاءت ثمرة سياسة العقوبات الأميركية على مناهضي سياساتها، وجاهزيتها لتطبيق تلك السياسة تلقائياً لحرمان الدول الأخرى من ميزات النظام المالي الدولي الحالي، وخصوصاً لتشديد واشنطن إجراءات العقوبات كي تطال أطرافاً أخرى (ثالثة)، إضافةً إلى التهديد بتجميد أصولها المالية في السوق الأميركي.

كما اعتبرت المجموعة المذكورة أنّ صعود العملة الصينية وعملات أخرى إلى جانبها، برغم تواضع نسبها في السوق العالمي، بنسبة 5،4% للرينبي مقابل نحو 87%؜ للدولار، على حساب سيطرة الدولار.

ورأت المجموعة أنّ السياسة المالية الأميركية المتقلّبة، أسهمت أيضاً في تقليص حجم الاستثمارات الكبيرة في السوق، كما أدّت سياسة الاحتياطي الفيدرالي برفع تدريجي لمعدلات الفائدة إلى لجوء المصارف المركزية الأخرى في العالم إلى رفع الفائدة، فيما استخلصت الدول الأخرى أنّ الاحتياطي الأميركي يتجاهل تأثير سياساته الداخلية سلباً على الدول الأخرى.

"مجموعة أمن الطاقة" أشارت إلى أنّ العالم مقبل على وضع متسارع، للتخلي عن الدولار في التجارة الدولية، خصوصاً النفط الذي سيحتل الصدارة.

 وشهد الدولار الأميركي قبل أيام انخفاضاً قبيل إعلان قراءة التضخم الأميركي التي ستقدّم مزيداً من المؤشرات على مسار سياسة مجلس الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة.

وعزّزت اضطرابات القطاع المصرفي التي أثارها انهيار بنك "سيليكون فالي"، في آذار/مارس الماضي، الرهانات على ألّا يرفع الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة إلى المستوى الذي كان متوقّعاً في السابق بهدف تخفيف الضغط على القطاع.

وأكّد المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سحب الأميركيين ما يقرب من 499 مليار دولار من حساباتهم، مشيراً إلى أنّ هذا الرقم هو الأكبر منذ عام 1973.

اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": انهيار البنوك يشكّل خطراً على النظام المالي الأميركي

اخترنا لك