مباحثات بين العراق وقطر بشأن ملف الطاقة
وزارة الكهرباء العراقية تعلن إجراء مباحثات مع قطر بشأن توريد الغاز وتأهيل الحقول وتبادل الخبرات.
-
حقول الغاز في العراق
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، أمس السبت، إجراء مباحثات مع قطر، بشأن ملف الطاقة، والتي تتعلق بتوريد الغاز، وتأهيل الحقول، وتبادل الخبرات.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، إنّ "مسألة الاتفاق على تصدير الغاز القطري للعراق تمت إحالتها بحسب قرار من مجلس الوزراء إلى وزارة النفط، كونها الجهة القطاعية المعنية بتوريد الغاز وبحث هذه الموضوعات"، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية (واع).
وأشار موسى إلى أنّ "قطر عضو بهيئة الربط الخليجي، واتفاقها مع العراق بشأن ملف الغاز يتضمن تأهيل الحقول وعقد شراكات لتبادل الخبرات، والاستعانة كذلك بالخبرة القطرية في هذا الملف بموجب إعلان النوايا الموقّع بين البلدين، وقد تعلق هذا الموضوع بوزارة الكهرباء لذا يجري التباحث بهذا الشأن بين البلدين".
يشار إلى أن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، زار العراق، في منتصف شهر حزيران/يونيو الجاري، وشهد مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، توقيع "إعلان نوايا مشترك"، وعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات "الطاقة" و"النقل الجوي والبري"، منها مذكرة تعاون لتأسيس "شركة نفط مشتركة" وأخرى لـ"إلغاء متطلبات التأشيرة لحاملي الجوازات الدبلوماسية".
كما أعلن أمير قطر من العراق، عزم بلاده في استثمار مبلغ 5 مليارات دولار، في عدد من القطاعات داخل العراق، خلال السنوات المقبلة.
وأعلنت شركة "أورباكون" القابضة القطرية، منذ أيام، توقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق، لإنشاء وتطوير محطتين لتوليد الكهرباء بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وبحسب بيان للشركة القطرية فإنّ "المشروع يتضمن إنشاء محطتين لإنتاج الكهرباء بطاقة إنتاجية قدرها 2400 ميغاواط، بكلفة إجمالية تصل إلى 2.5 مليار دولار"، مشيراً إلى أنّ "المشروع يمتد لفترة 25 عاماً ويُمثّل ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص".
وبدأ العراق منذ شهر حزيران/يونيو الجاري، في الاستفادة من مشروع الربط الكهربائي مع دول الخليج، من أجل تغطية احتياجاته المحلية، مع زيادة الطلب على الطاقة في فصل الصيف، في محاولة لسد نقص تسبّب فيه تراجع إمدادات الغاز الإيراني للبلاد في الآونة الأخيرة.
يشار إلى أن العراق يواجه فجوة في إنتاج الطاقة الكهربائية، مقارنة مع الاستهلاك الفعلي البالغ أكثر من 23 ألف ميغاوات، مقارنة مع إنتاج بلغ 19 ألفاً في السابق.
