قطر تؤكد أنها لا تستطيع وحدها توفير كل حاجة أوروبا إلى الغاز
وزير الطاقة القطري يعرب عن أمله في حل دبلوماسي للتوترات في أوروبا، بحيث "يمكن لجميع الموردين العمل معاً، من أجل ضمان أمن الطاقة، في المديين القصير والطويل".
أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر، سعد بن شريده الكعبي، خلال لقاءٍ عبر "الفيديو كونفرنس" مع مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، اليوم الثلاثاء، أنّ "قطر أو أي دولة أخرى مصدّرة للغاز، لا تستطيع بمفردها تلبية كل حاجة أوروبا إلى الغاز، في حالة حدوث نقص بسبب الأزمة الأوكرانية".
وقال الكعبي، في بيان، "نعرب عن أملنا في حل دبلوماسي للتوترات في أوروبا، بحيث يمكن لجميع المورّدين العمل معاً، من أجل ضمان أمن الطاقة، في المديين القصير والطويل".
وأضاف أنه "لا يمكن تلبية كل حاجة الاتحاد الأوروبي إلى الغاز من جانب جهة واحدة من دون الإخلال بالإمدادات إلى مناطق أخرى حول العالم".
وشدد الوزير القطري على أنّ "أمن الطاقة في أوروبا يتطلب جهداً جماعياً من عدد من الأطراف".
وأوضح الكعبي للمسؤولة الأوروبية أنّ "قطر على أتمّ الاستعداد لدعم عملائها في جميع أنحاء العالم عند الحاجة"، معرباً عن الاعتزاز بأنّ "دولة قطر، التي تُعَدّ أكبر منتج للغاز الطبيعي الـمَسيل في العالم، لم تتخلف عن تسليم أي شحنة إلى أيّ من شركائها في جميع أنحاء العالم، على مدى ربع قرن مضى".
وتناولت المباحثات بين وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة ومفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي مختلف جوانب صناعة الغاز العالمية، بحيث أشار الكعبي إلى أنّ "قطاع النفط والغاز في العالم يعاني نقصاً في الاستثمارات على مدى السنوات القليلة الماضية".
ويستورد الاتحاد الأوروبي نحو 40 في المئة من احتياجاته، على صعيد موارد الطاقة، من روسيا، وتعمل واشنطن مع حلفائها على البحث في الأسواق العالمية عن مصادر بديلة.
والوضع المتأزم حالياً، أعاد الحديث عن إمكان مد أوروبا بالغاز القطري، وخصوصاً بعد منح الرئيس الأميركي جو بايدن قطر صفة "حليف استراتيجي من خارج الناتو"، خلال زيارة أمير قطر، تميم بن حمد، لواشنطن أمس الإثنين، بحيث شملت محادثاتهما ضمان أمن الطاقة العالمية واستقرار إمداداتها، بحسب بيان للبيت الأبيض.
يُشار إلى أنّ الأزمة الأوكرانية، والتطورات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، "الناتو"، أثارت مخاوف أوروبا من قطع روسيا إمدادات الغاز، الذي يمر أساساً عبر أوكرانيا، في حال تفاقمت الأمور إلى نزاع مسلح. في حين أكَّدت موسكو أنها لن توقف مد الغاز، وأعلنت أنها تحترم عقود الغاز الموقعة مع بلدان أوروبا.