"طالبان" تعتزم شراء الكهرباء من إيران لحل الأزمة غرب أفغانستان

بسبب الوضع الاقتصاد السيّئ وأزمة الكهرباء في أفغانستان، حركة "طالبان" تخطط لاستيراد 100 ميغاوات من الكهرباء من إيران لحل مشكلة النقص.

  • شركة كهرباء أفغانستان تعلن عن صفقة لشراء إمدادات 100 ميغاوات من إيران
    شركة كهرباء أفغانستان تعلن عن صفقة لشراء إمدادات 100 ميغاوات من إيران

كشفت وسائل إعلام محلية أفغانية، اليوم الأحد، أنّ "شركة الكهرباء الوطنية الأفغانية تخطط لاستيراد الكهرباء ‏من إيران، على أمل تجنب أزمة كهرباء تلوح في الأفق في البلاد".

وبحسب شبكة "تولو نيوز" الأفغانية، أعلنت شركة الكهرباء عن صفقة لشراء إمدادات 100 ميغاوات.

وأوضح متحدث باسم شركة الكهرباء لـ"تولو نيوز" أنّ "إمدادات الكهرباء المستوردة من إيران ستركز على غرب أفغانستان، وتحديداً في محافظات هرات وفرح ونمروز، بهدف حلّ مشكلة نقص الكهرباء التي يواجهها السكان في هذه المناطق".

وكان الرئيس التنفيذي السابق لشركة الكهرباء الأفغانية، الذي غادر بعد سيطرة "طالبان" على البلاد، قال إنّ "عليها ديوناً بنحو 90 مليون دولار لأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان".

وأضاف أنّ "تلك الدول سيكون لها مبرراتها لوقف تزويد أفغانستان بالطاقة، بحجّة عدم سداد فواتير الكهرباء".

وتواجه شبكة الكهرباء في أفغانستان حالة من عدم الاستقرار، منذ أن أطاحت "طالبان" الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة في آب/أغسطس الماضي. وكانت أغلبية طاقة أفغانستان الكهربائية واردة من الخارج، وتراكمت عليها ديون للدول المجاورة، متعلقة بالكهرباء.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن العاصمة الأفغانية كابول كانت تواجه انقطاع التيار الكهربائي في فصل الشتاء.

ويمر الاقتصاد الأفغاني بأزمة منذ سيطرة "طالبان" على السلطة، حيث حظّرت الحركة استخدام العملات الأجنبية في أفغانستان، في وقت سابق من الشهر الحالي، واصفة الوضع الاقتصادي بـ"السيّئ".

ومُنعت "طالبان" من الوصول إلى الاحتياطيات الخارجية التي تراكمت لديها من قبل الحكومة السابقة، بما في ذلك ما يقرب من 10 مليارات دولار في الولايات المتحدة، لدى البنك المركزي الأفغاني.

وفي الـ 15 من أيلول/سبتمبر الماضي، أعلن المصرف المركزي الأفغاني استعادة 12,3 مليون دولار من مسؤولين حكوميين سابقين، وذلك بعد شهر على استيلاء حركة "طالبان"، التي تندد بفساد النظام السابق وتتغنّى بشفافيتها، على السلطة في البلاد.

وخفف البنك المركزي الأفغاني من قيوده على عمليات السحب من البنوك، ووضع حداً شهرياً للسحب، وذلك بسبب المشكلات الاقتصادية المتنامية.

وفي الـ 8 من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، أعلن رئيس الغرفة التجارية الأفغانية-الإيرانية المشتركة، سليمان أمير خيل، استئناف إيران تصدير النفط والغاز إلى أفغانستان.

اخترنا لك