صندوق النقد الدولي: أميركا لم تتخط خطر التضخم بعد
النائبة الأولى للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي تقول إنه من السابق لأوانه أن يعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي النصر في المعركة ضد ارتفاع الأسعار.
قالت النائبة الأولى للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، جيتا جوبينات، إن الولايات المتحدة لم تتخط بعد خطر التضخم، ومن السابق لأوانه أن يعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) النصر في المعركة ضد ارتفاع الأسعار.
وحثت جوبينات في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز اليوم الخميس، المركزي الأميركي على مواصلة رفع سعر الفائدة هذا العام.
وقالت إنه من المهم للمركزي الأميركي أن "يحافظ على تشديد السياسة النقدية لحين حدوث تراجع مؤكد ومستمر في التضخم بشكل واضح ينعكس في الأجور والقطاعات غير المتعلقة بالغذاء والطاقة".
وأضافت للصحيفة "إذا اطلعت على المؤشرات في سوق العمالة وتمعنت في مكونات شائكة من التضخم مثل تضخم الخدمات فإنني أعتقد أن من الواضح أننا لم نتخط خطر التضخم بعد".
وأشارت جوبينات في المقابلة إلى أنها تتوقع أن يعاني الاقتصاد الأميركي من تبعات قوية في الأجل القصير لكن تعافيه محتمل في وقت لاحق من هذا العام مع تعافي الطلب.
وارتفعت أسعار المستهلكين (CPI)، أو المؤشر الاقتصادي الرئيسي الذي يستخدم لتتبع معدل التضخم وتكلفة المعيشة، في الولايات المتحدة بمعدل سنوي قدره 7.7 % في تشرين الأول/أكتوبر.
ويرجع السبب في ذلك إلى استمرار ارتفاع الطلب وتعثر العرض. فيما تتجه الأنظار إلى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لتهدئة الطلب عن طريق رفع أسعار الفائدة. لكن السياسة النقدية كانت تعمل دائما مع تأخيرات طويلة ومتغيرة، ما يجعل مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي، المتمثلة في محاولة تشكيل قرارات لنحو 122.4 مليون أسرة و164.5 مليون عامل و35.1 مليون شركة، أكثر صعوبة.
ومع ذلك، تقترح صحيفة "فورين أفيرز" على صانعي السياسة الأميركيين لمحاربة التضخم توسيع الهجرة لكل من العمال المهرة والأقل مهارة لتعزيز قدرة العرض في الاقتصاد الأميركي.