سوريا والأردن يتحضران لتوقيع اتفاق يسمح باستجرار الكهرباء إلى لبنان

بعد اتفاق وزراء طاقة الأردن وسوريا ولبنان في عمان على خارطة طريق لتزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الكهرباء، وزراء الطاقة السوري والأردني يصلان بيروت اليوم لتوقيع الاتفاق.

  • وزراء الطاقة في لبنان وسوريا والأردن خلال اجتماعهم في عمان (أرشيف)
    وزراء الطاقة في لبنان وسوريا والأردن خلال اجتماعهم في عمان (أرشيف)

من المقرر أن يصل إلى بيروت، اليوم الثلاثاء، وزيرا الطاقة السوري والأردني، يرافقهما المدراء العامون لشركات ومؤسسات نقل الكهرباء، حيث سيتم التوقيع بين لبنان وكل من الأردن وسوريا، صباح غدٍ الأربعاء، في وزارة الطاقة والمياه على اتفاقيتين، لتزويد لبنان بالطاقة الكهربائية من الأردن، واتفاقية أخرى مع الأردن وسوريا، لعبور الطاقة عبر سوريا إلى لبنان.

ومن المتوقع أن يصل غسان الزامل، وزير الطاقة السوري، ظهر اليوم الثلاثاء، إلى الحدود  اللبنانية السورية، وسيكون في استقباله الوزير وليد فياض. أما وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة، فسيصل مساءً على متن الطائرة الملكية الأردنية.

وعن تزويد مصر  لبنان بالغاز وبسعر مخفض أقل من السعر الذي تدفعه أوروبا، كشف الوزير فياض على هامش جلسة  مجلس الوزراء المخصصة لدراسة الموازنة في السراي الحكومي أنّ "الأوروبيين يأخذون الغاز المسيل، بينما نحصل نحن على الغاز بواسطة الأنابيب، وعن طريق اتفاقية طويلة الأمد، ولقد حصلنا على سعر جيد جداً".

وقبل أيام، أعلن الوزير فياض أنّ لبنان سيوقّع عقد تزويد الطاقة مع وفد أردني، على أن ينتقل الطرفان بعدها إلى دمشق لتوقيع اتفاقية عبور الطاقة عبرها من الأردن إلى لبنان، في خطوة تهدف إلى زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، من دون أن تشكّل حلاً مستداماً لقطاع الكهرباء المتداعي.

ورأى فياض أنّ "أهمية العقد هي أولاً في زيادة ساعات التغذية من كهرباء لبنان التي تبقى في المحصلة أنظف وأقل كلفة" مقارنةً مع "المولدات الخاصة الملوثة والمكلفة".

واتفق وزراء طاقة الأردن وسوريا ولبنان، في عمان، في تشرين الأول/أكتوبر 2021، على خارطة طريق لتزويد لبنان بجزء من احتياجاته في الكهرباء.

وتبلغ كلفة استجرار الكهرباء من الأردن قرابة مئتي مليون دولار سنوياً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى استيراد الغاز من مصر.

ويشهد لبنان أزمة كهرباء خصوصاً منذ مطلع الصيف مع تخطي ساعات التقنين 22 ساعة، وسط عجز السلطات في خضم الانهيار الاقتصادي عن استيراد الفيول لتشغيل معامل الإنتاج. وفاقم رفع الدعم عن استيراد المازوت الضروري لتشغيل المولدات الخاصة الوضع سوءاً.

ويذكر أنه كان هناك ربط كهربائي ثماني قبل عام 2011 بين ليبيا ومصر والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق وتركيا، وكان هذا الربط مفعّلاً بين ليبيا ومصر والأردن وسوريا ولبنان، لكن المجموعات الإرهابية المسلحة قامت بالاعتداء على خط التوتر العالي الذي يربط الشبكة الأردنية بالشبكة السورية ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكلٍ كامل.

اخترنا لك