"ستاندرد أند بورز" تعدل النظرة المستقبلية لتركيا من سلبية إلى مستقرة
بعد أن صنفتها قبل أشهر بالسلبية.. وكالة "ستاندر أند بورز" تعدل نظرتها المستقبلية لتركيا وتعيد تصنيفها إلى مستقرة، بسبب تغيير تركيا السياسة الاقتصادية التي تتبعها لتهدئة سعر الصرف.
عدلت وكالة "ستاندرد أند بورز" للتصنيفات الائتمانية، أمس الجمعة، نظرتها المستقبلية لتركيا من "سلبية" إلى "مستقرة"، وأرجعت هذا إلى التغيرات التي طرأت على السياسة التي تتبعها البلاد.
وأبقت الوكالة في الوقت نفسه على التصنيف الائتماني للبلاد عند B.
وقالت الوكالة في بيان إنّ "الفريق الاقتصادي الجديد في تركيا يتخذ إجراءات تهدف إلى تهدئة الاقتصاد المحموم واستقرار سعر الصرف دون تقويض الاستقرار المالي".
وكانت "ستاندرد أند بورز" قد عدلت نظرتها المستقبلية لتركيا إلى "سلبية" في آذار/مارس الماضي، مشيرةً إلى أوجه الضعف المرتبطة بأسعار الفائدة المنخفضة، والإقراض الموجّه، والقيود التنظيمية على مراكز العملات الأجنبية وأسعار الفائدة.
وفي الأسبوع الماضي رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الأساسي 500 نقطة أساس إلى 30 بالمئة، في ثاني شهر على التوالي لتشديد السياسة النقدية على نحو كبير.
وأكد البنك المركزي، الذي رفع الفائدة بمقدار 2150 نقطة أساس منذ حزيران/يونيو الماضي، أنه مستعد لمزيد من الرفع في أسعار الفائدة إذا اقتضى الأمر لكبح جماح التضخم.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، عدلت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لتركيا إلى "مستقرة". وأكدت على تصنيفها الائتماني عند B. وأشارت الوكالة إلى تغييرات في السياسة الاقتصادية من الممكن أن تقلل من عدم الاستقرار المالي في المدى القريب في هذا البلد.
وقبل أيام، تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض يتجاوز 27.236، مقابل الدولار الأميركي، بفعل الضغوط التضخمية وارتفاع الدولار، لتصل خسائرها على أساس سنوي إلى أكثر من 31%.
وسجل سعر صرف الليرة أمام الدولار تراجعاً قياسياً، وصل لأول مرة إلى 24 ليرة مقابل الدولار الواحد، بعد قرار البنك المركزي التركي، رفع سعر الفائدة إلى 15%.