دراسة: المهاجرون مسؤولون عن 36% من الابتكار في الولايات المتحدة
موقع "أن بي آر" (National Public Radio) يفيد أنّ الاقتصاديين وجدوا أنّه بين عامي 1990 و2016، كان 16% من جميع المخترعين الأميركيين مهاجرين.
أفاد موقع "أن بي آر" (National Public Radio)، في مقال نشره، اليوم الثلاثاء، أنّ الاقتصاديين وجدوا أنّه بين عامي 1990 و2016، كان 16% من جميع المخترعين الأميركيين من المهاجرين.
وذكر غريغ روسالسكي، كاتب المقال، أنّ "المهاجر أكثر إنتاجية من المخترع المولود في الولايات المتحدة"، فالمخترعون المهاجرون أنتجوا نحو "ربع جميع براءات الاختراع خلال هذه الفترة".
وأكّد الكاتب أنّ الاقتصاديين وجدوا أدلّة تشير إلى أنّ المخترعين المهاجرين يساعدون المخترعين المولودين في البلاد على أن يصبحوا أكثر إنتاجية، مضيفاً أنّ الاقتصاديين يقدّرون أنّ المهاجرين "مسؤولون عن نحو 36% من الابتكار في أميركا".
ومع الاضطرابات المالية التي تعصف بقطاع التكنولوجيا، سرّحت الشركات آلاف العمال، لذلك، وحسب الكاتب، هناك الآلاف من حاملي تأشيرة "H1-B" (تأشيرة تسمح لأصحاب العمل بتوظيف العمال الأجانب بشكل مؤقت في مهن متخصّصة)، يحاولون العثور على وظائف جديدة حتى يتمكّنوا من البقاء في البلاد، لكنّ تسريح العمال المستمر وتجميد التوظيف يجعل ذلك صعباً.
وأشار الكاتب إلى أنّه بدلاً من توسيع خط استجلاب العمال الأجانب المَهرة، فإنّ "السياسات المرهقة للولايات المتحدة تدفعهم بعيداً بشكل متزايد، حيث أصبحت الدول المؤيدة للهجرة مثل كندا وأستراليا أكثر جاذبية ووجهة للمواهب العالمية".
ووفقاً للكاتب، فإنّه "مع اتخاذ الولايات المتحدة منعطفاً متزايداً تجاه الأصلانية في السنوات الأخيرة، أصبح من الشائع سماع خطاب مناهض للمهاجرين، وتولّيهم وظائف، وارتكاب الجرائم".
وختم الكاتب المقال بأنّ "المهاجرين لهم قيمة هائلة في الاقتصاد الأميركي، ليس فقط كقوى عاملة رخيصة، ولكن كمجموعة من المبتكرين الذين يساعدون في بناء أعمال جديدة، وخلق فرص عمل، وجعل الشركات أكثر إنتاجية، وإنتاج منتجات وأفكار تثري الحياة وتحسّن مستوى المعيشة".
تعليق الهجرة مؤقتاً إلى الولايات المتحدة
ويُذكر أنّ الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أصدر قراراً بتعليق الهجرة مؤقتاً إلى الولايات المتحدة الأميركية، بحجّة تداعيات فيروس كورونا، وأثره على سوق العمل الأميركي.
وكانت المحكمة الأميركية العليا، أبقت، على الإجراء الذي فرضته إدارة ترامب يمنع ملايين المهاجرين، بمن فيهم طالبو اللجوء، من دخول الحدود الجنوبية الغربية للبلاد.
بدورها، نشرت مجلّة "ذا أتلانتيك" (The Atlantic)، مجموعةً من الوثائق الحكومية الداخلية الرئيسية المتعلّقة بسياسة الفصل بين العائلات التي اتبتعها إدارة ترامب، والمعروفة باسم "Zero Tolerance".
وتكشف الوثائق أنّ نحو 5000 طفل تمّ فصلهم عن ذويهم خلال إدارة ترامب وذلك لتنفيذ السياسة التي تهدف إلى الحدّ من الهجرة عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الأميركية.