حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران يبلغ مستويات قياسية

نائب رئيس دائرة الجمارك الفيدرالية الروسية، فلاديمير إيفين، يكشف عن زيادة حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران، بعدما تجاوز العام الماضي الـ4 مليارات دولار.

  • حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران يبلغ مستويات قياسية
    الصادرات الروسية زادت بنسبة 27% والواردات بنسبة 10%

كشف نائب رئيس دائرة الجمارك الفيدرالية الروسية، فلاديمير إيفين، عن زيادة حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران والذي تجاوز الرقم القياسي المسجل. 

ونقلت صحيفة "إزفيستيا" الروسية بيانات دائرة الجمارك الفيدرالية الروسية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين موسكو وطهران العام الماضي، ما يزيد قليلاً على 4 مليارات دولار.

وأشار إيفين إلى أنّ الصادرات الروسية زادت بنسبة 27% والواردات بنسبة 10%.

وتحتل إيران المرتبة الثانية في التجارة مع روسيا بين دول بحر قزوين، حيث إنّ معظم البلدان تتاجر في المنتجات الزراعية.

ويعزو الخبراء التحسن في التعاون في هذا المجال إلى العلاقات الودية بين الدول وخبرة طهران العديدة في تطوير الاقتصاد تحت ضغط العقوبات، فضلاً عن موقعها الجغرافي المتميز الذي يسمح بتطوير طرق إمداد جديدة.

وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة، سيرغي كاتيرين، إنّ قضايا إقامة صادرات لحوم الدواجن ولحوم الضأن من روسيا وكذلك التوسع في شراء الفواكه والخضروات تمت مناقشتها خلال منتدى الأعمال الروسي الإيراني.

مسؤول إيراني لا يستبعد مشاركة روسيا في مشروع توسيع المترو

وفي سياقٍ متصل، اعتبر مستشار عمدة محافظة فارس الإيرانية، مدير التعاون والتفاعل بمجال العلوم والتكنولوجيا بجامعة شيراز، مجتبى بينا زاده، أنّ الشركات الروسية قد تكون البديل الأفضل للشراكة في مشروع توسعة مترو الأنفاق في شيراز.

وبحسب المسؤول الإيراني، فإنّ المدينة ترحّب بتوريد عربات مترو الأنفاق من روسيا، ولا تستبعد التعاون في الإنتاج.

وحول خطط محتملة لمدينة شيراز لإشراك متخصصين روس في مشروع توسيع مترو الأنفاق، قال بينا زاده لوكالة "سبوتنيك": "أعتقد أنّ أي شراكة تحتاج إلى ثقة؛ لذلك إذا التزم الروس بالشراكة، بغض النظر عن الأوضاع، وخاصة الوضع السياسي، فستكون في الواقع أفضل بديل موجود الآن".

ورداً على سؤال عما إذا كان بإمكان إيران شراء عربات لمترو الأنفاق في شيراز من روسيا، قال: "نعم، هذا مؤكد. ربما حتى أكثر من ذلك. يمكن للمصدرين القدوم إلى إيران وإنشاء شركات نقل التكنولوجيا. بالطبع، مع بعض الإلزام القانوني، حتى لا يتم التوريد إلى أطراف ثالثة. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء بنية تحتية، ستكون الخطوة الأولى نحو تعاون طويل الأمد".

وأضاف أنه "نظراً لوجود علاقات متبادلة المنفعة، فإنّ الأبواب مفتوحة للأعمال. نحن مهتمون بشكل خاص بالشركات القائمة على التكنولوجيا".

يُشار إلى أنّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، رحّب سابقاً خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، برغبة موسكو في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

اقرأ أيضاً: اتفاق روسي إيراني على إنشاء مؤسسات مشتركة لمواجهة العقوبات الأميركية

اخترنا لك