تقرير: السيارات الصينية تشكل تهديداً وجودياً لأوروبا
موقع بريطاني يقول إنّ الصين تصدّر سيارات إلى الاتحاد الأوروبي بمستويات قياسية، مشيراً إلى أنّ الصين كسبت الأرض في هذا المجال.
-
بعد عقود تمكنت فيها شركات السيارات الأوروبية الكبرى من الاحتفاظ بشركاتها الخاصة
تحدث موقع "UNHERD" البريطاني عن أن السيارات الكهربائية الصينية تُشكل تهديداً لصناعة السيارات الأوروبية.
وأشار الموقع في تقرير مفصل إلى أنّ قطاع السيارات الأوروبي ولا سيما صناعة السيارات الألمانية يعتبر حصناً من حصون القوة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي، لكن أصبح من الواضح بشكل متزايد أن الصادرات الصينية تشكل تهديداً وجودياً.
واستند التقرير بشكل أساسي، على المعلومات التي نشرها براد سيتسر في مجلس العلاقات الخارجية في تغريدة في تويتر تتضمن رسمين بيانيين يوضحان السرعة المذهلة وحجم التطورات الأخيرة.
ويظهر الرسم الأول أنه من القرن الـ 21 أصبحت الصين مستورداً كبيراً لكن منذ 2020 ارتفعت الصادرات الصينية، وبالتالي تمّ القضاء على عجز تجاري بلغ عشرات المليارات من الدولارات سنوياً في غضون ثلاث سنوات فقط.
أمّا الثاني، بعد عقود تمكنت فيها شركات السيارات الأوروبية الكبرى من الاحتفاظ بشركاتها الخاصة، كسبت الصين الأرض والدليل واضح، والزيادة الكبيرة في صادرات الصين تتكون من السيارات الكهربائية.
The pace at which China has emerged as a major auto exporter -- and now a major net exporter of autos -- is stunning.
— Brad Setser (@Brad_Setser) April 25, 2023
1/3 pic.twitter.com/Fk7qNapAkb
وأوضح الموقع أنّه لم يتوقف الصينيون عن استيراد السيارات، ومع ذلك تصدر الصين سيارات إلى الاتحاد الأوروبي بمستويات قياسية.
وأشار الموقع إلى أنّ هذه الزيادة تأتي من الشركات الغربية التي لديها مصانع في الصين، وليس فقط الشركات الصينية المحلية.
إلا أنّ هذا وفق الموقع، لن يكون مريحاً لدول الاتحاد أو لأي طرف مهتم بسلاسل التوريد في الغرب،نظراً لكون السيارات هي أحد قطاعات التصنيع الرئيسة التي تمكنت أوروبا من تجنب تصديرها للخارج والسماح بانهيار منطق القوة يبدو مهملاً للغاية.
وبحسب الموقع فإنّ "الألمان هم سادة محركات الديزل، لكنهم هي المشكلة في الوقت نفسه: لقد وضعوا استراتيجية صناعية لهذه التكنولوجيا الأساسية لكنهم لم يتمكنوا من التخلي عنها.
والأمر الأكثر ضرراً هو الفشل الأوروبي في قيادة تطوير وتسويق السيارات الكهربائية، وبالتالي سمحوا للآخرين مثل تسلا والصين باغتنام اللحظة.
