تقرير: اضطرابات إمدادات النفط ترفع أسعاره
اضطرابات إمدادات النفط في العالم تؤدي إلى ارتفاع أسعار خام برنت فوق 81 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أشهر.
ساعدت سلسلة من اضطرابات إمدادات النفط في العالم في ارتفاع أسعار خام برنت فوق 81 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ نيسان/أبريل.
وتشير توقعات إلى أن خفض "أوبك+" لإمداداتها وزيادة الطلب من الصين سيرفع الأسعار على الرغم من بعض الرياح غير المواتية في الاقتصاد الكلي.
وظهرت الاضطرابات جلية في عدة بلدان منها نيجيريا، حيث قالت شركة شل في 13 تموز/يوليو، إنها أوقفت مؤقتاً شحن خام "فوركادوس" النيجيري بسبب تسرب محتمل في محطة التصدير.
وقالت مصادر لـ"رويترز" إن صادرات الخام المتوسط منخفض الكبريت التي كان من المقرر شحن 220 ألف برميل يومياً منها في تموز/يوليو، تعطلت يوم الأربعاء بعد أن رأى عمال أبخرة بالقرب من منصة وحيدة كان يتم بطريقها شحن النفط على متن سفينة.
ولعدة أشهر، ألمت مشكلات فنية من حين إلى آخر بمحطة "فوركادوس"، وهي من أكبر محطات تصدير الخام في أكبر دولة مصدرة للنفط في أفريقيا.
وجاء في أحدث بيانات لوكالة الطاقة الدولية أنه من المتوقع أن تضخ نيجيريا 1.23 مليون برميل يومياً من طلب عالمي على النفط تشير التكهنات إلى أنه سيبلغ نحو 102.1 مليون برميل يومياً عام 2023.
وفي ليبيا، قال مهندسون في مجال النفط ومحتج لـ"رويترز" إن الإنتاج في ثلاثة حقول نفط ليبية توقف في 13 تموز/يوليو احتجاجاً على اختطاف وزير المالية السابق.
وحقل الشرارة هو أحد أكبر مناطق الإنتاج في البلاد بطاقة تبلغ 300 ألف برميل في اليوم، ويتوقع أن تنتج ليبيا 1.16 مليون برميل يومياً من الطلب العالمي المتوقع على النفط في عام 2023.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنّه من المنتظر أن تشهد سوق النفط شحاً في المعروض، خلال النصف الثاني من 2023، وعزت ذلك لقوة الطلب من الصين والدول النامية، إلى جانب تخفيضات الإمدادات التي أعلنتها السعودية وروسيا ودول أخرى.
وتعهّدت السعودية، الأسبوع الماضي، بتمديد خفض للإنتاج بواقع مليون دولار للبرميل، حتى آب/أغسطس، بينما ستقلّص روسيا الصادرات بواقع 500 ألف برميل يومياً.