تخفيضات محتملة في إنتاج "أوبك+" إذا تمّ التوصل إلى اتفاق نووي
مصادر في منظمة "أوبك" تقول إنّ "أي تخفيضات محتملة في إنتاج تحالف أوبك+ قد تكون غير وشيكة".
قالت مصادر في منظمة "أوبك"، اليوم الثلاثاء، إنّ اي تخفيضات محتملة في إنتاج تحالف "أوبك+"، التي أثارتها السعودية هذا الأسبوع، "قد تكون غير وشيكة"، ومن المرجح أن تتزامن مع عودة إيران إلى أسواق النفط إذا توصلت إلى اتفاق نووي مع الغرب.
وأشارت السعودية، أمس الاثنين، إلى احتمال تطبيق تخفيضات لتحقيق التوازن في سوق وصفتها بأنّها "تعاني من الفصام"، مع تزايد الانفصال بين السوق الآجلة والسوق الفورية.
وقالت المصادر إنّ أي خفض للإنتاج خلال اجتماع "أوبك+" المقبل، في 5 أيلول/سبتمبر، قد يكون مبكراً للغاية، لكنّه قد يكون ضرورياً إذا أدّى أي إحياء محتمل لاتفاق طهران النووي لعام 2015 إلى ضخ كميات إضافية في سوق النفط، معتبرةً أنه "يجب على أوبك+ أن تمهّد الطريق أمام ضخ النفط الإيراني بعد رفع العقوبات".
وانخفضت أسعار النفط، في الأسابيع القليلة الماضية، إلى نحو 95 دولاراً للبرميل من 120 دولاراً، بفعل مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني وركود في الغرب. لكنّ العوامل الأساسية الفعلية تشير إلى سوق تعاني من شحّ كبير بسبب انخفاض المعروض.
ورجّحت مجموعة أوراسيا "ارتفاع الصادرات والإنتاج سريعاً مثلما حدث في 2015-2016، إن لم يكن أسرع، مع وجود ما يقدر بـ 100 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات في التخزين العائم، وأكثر من 50 مليون برميل في التخزين المحلّي في البر، وما بين 14 مليون و15 مليون برميل في مستودعات الجمارك في الصين".
وقد تأتي زيادة المعروض في السوق في وقت من المتوقع أن تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، مناقشات بشأن تجديد شراكتهم إلى ما بعد 2022.
وإيران مستثناة من اتفاق "أوبك+" الحالي للحد من إمدادات النفط، ومن المرجح أن تظل معفاة لزيادة الإنتاج في البداية.
وقالت المصادر إنّه "من السابق لأوانه تحديد الاتجاه الذي سيتخذه اجتماع أوبك+ القادم في أيلول/سبتمبر، لكن من المحتمل تطبيق تخفيضات في وقت لاحق إذا أصبحت زيادة الإنتاج الإيراني حقيقة واقعة"، مشيرةً إلى أنّه "لا تجري مناقشة أرقام في الوقت الحالي لكن التوجهات تميل إلى الحاجة إلى تخفيضات".
واتفقت "أوبك+" على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يومياً في كل من تموز/يوليو، وآب/أغسطس، بعد إلغائها بشكل كامل، التخفيضات التي بلغت ما يقرب من 10 ملايين برميل يومياً والتي تم تنفيذها في أيار/مايو 2020 لمواجهة جائحة كورونا.
وقرّرت المجموعة، في وقت سابق هذا الشهر، زيادة حصص الإنتاج 100 ألف برميل يومياً أخرى في أيلول/سبتمبر تحت ضغط من كبار المستهلكين، ومن بينهم الولايات المتحدة، لخفض الأسعار.