"بلومبيرغ": شراكة بين بريطانيا واليابان بشأن الرقائق الإلكترونية
اليابان والمملكة المتحدة توقّعان اتفاق هيروشيما في مجال الطاقة النظيفة و"أشباه الموصلات"، والهدف منها تعزيز سلسلة التوريد في ظل خشية من تدخّل صيني في تايوان.
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن الشركات اليابانية ستستثمر 18 مليار جنيه إسترليني (22.5 مليار دولار)، في مشروع الرقائق الإلكترونية في المملكة المتحدة.
وأكد أن غالبية هذه الاستثمارات، ستكون في مجال الطاقة النظيفة، والشراكة الثنائية في قطاع "أشباه الموصلات"، بهدف تعزيز سلسلة التوريد، وسط مخاوف من تدخّل الصين في تايوان بشكل مباشر.
واستباقاً لاجتماع قمة دول مجموعة السبع، المقرّر عقده بين 19 و21 أيار/مايو الجاري في هيروشيما، وقّع الطرفان الياباني والبريطاني، اتفاقاً أعلنا أنهما يهدفان من خلاله إلى تعميق التعاون الاقتصادي والأمني والتكنولوجي بين البلدين.
ومع وضع مسألة الاعتماد على الرقائق الإلكترونية من تايوان على رأس جدول أعمال قمة السبع؛ ستكشف المملكة المتحدة، يوم الجمعة، عن استراتيجيتها بشأن أشباه الموصلات.
كذلك، صرّح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى اليابان تمهيداً للقمة: "أنا ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، متفقان بشكل وثيق على أهمية حماية السلام والأمن في المحيطين الهندي والهادئ والدفاع عن قيمنا، بما في ذلك التجارة الحرة والعادلة".
وفي وقت تعتزم مجموعة من الشركات اليابانية استثمار نحو 18 مليار جنيه إسترليني (22.39 مليار دولار) في المملكة المتحدة خلال العقد المقبل، ولا سيما في مجالات الرياح البحرية؛ تخطط شركة الطاقة البريطانية "Octopus Energy"، لاستثمار بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني (1.87 مليار دولار) في سوق الطاقة في آسيا والمحيط الهادئ، بحلول 2027.
يذكر أن غالبية دول الاتحاد الأوروبي، اتجهت بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا إلى تسريع انتقالها نحو مصادر الطاقة النظيفة، بهدف تعويض جزء من إمدادات الغاز الروسي التي توقّفت نتيجة التوترات بين دول "الناتو" من جهة، وروسيا من جهة أخرى.