بعد تضرر خط أنابيب بحر قزوين.. كازاخستان تبحث عن مسارات إمداد بديلة لصادرات النفط
وزارة الطاقة في كازاخستان تعلن أنها تعمل على إيجاد مسارات إمداد بديلة لصادرات النفط، بعد أن أوقف كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين 2 من 3 نقاط إرساء لإجراء إصلاحات فيها.
قالت وزارة الطاقة في كازاخستان، اليوم الأربعاء، إنَّها تعمل على إيجاد مسارات إمداد بديلة لصادرات النفط، بعد أن أوقف كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين 2 من 3 نقاط إرساء لإجراء إصلاحات فيها، إثر عاصفة شديدة ضربت منطقة ميناء نوفوروسيسك الروسي، المطل على البحر الأسود، أدت إلى تضرّر محطة ضخ خام تابعة للشركة (كونسورتيوم).
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الطاقة الروسية قولها إنَّ الإصلاحات قد تستغرق شهرين.
الحادث الذي وقع مساء 21 آذار/مارس، حين تسببت الأحوال الجوية السيئة وحمل التشغيل الزائد بإزاحة إطار شد أحد الخراطيم على منفذ محطة الضخ العائمة رقم 3، استدعى إيقاف عمل المحطة خلال فترة الإصلاح، بحسب الخدمة الصحافية لكونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين.
وأضافت الكونسورتيوم: "من السابق لأوانه الحديث عن استخدام قطع غيار تالفة"، مشيراً إلى "ضرورة إجراء فحص إضافي"، بعد استبدال الخرطوم المشار إليه وتفكيكه.
وأكّد الكونسورتيوم أنه لا يتوقّع أن تؤثر عواقب هذا الحادث في عمليات شحن النفط، مشيراً إلى أن "الكشف في الوقت المناسب عن الخلل جعل من الممكن القضاء على مخاطر تسرب النفط إلى البحر الأسود".
ويوم أمس، حذر نائب وزير الطاقة الروسي بافيل سوروكين من أن تعليق عمل المحطة البحرية يحمل تداعيات خطرة على إمدادات النفط وتقليصها بنحو مليون برميل يومياً.
وأشار سوروكين إلى أن الحادثة ستؤثر في صادرات النفط من روسيا وكازاخستان عبر خط أنابيب بحر قزوين.
وعلى خلفية هذه الحادثة، توقّع المحلّل البارز في الصندوق الوطني لأمن الطاقة والخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، إيغور يوشكوف، أن تشهد أسعار النفط ارتفاعاً شديداً.
وأشار إلى أنَّ الأمر جاء في وقت تعافت سوق النفط العالمية من نقص في المعروض، إذ إن الطلب يفوق العرض. لذلك، قد تؤدي إلى دفع السعر إلى 140-150 دولاراً للبرميل.