المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا تناشد بتشغيل ميناء الزويتينة "فوراً"
المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا تحذر من حدوث كارثة بيئية في ميناء الزويتينة، وتكشف عن فقدان "الكثير من السعات التخزينية".
ناشدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم السبت، السماح لها باستئناف العمل في ميناء الزويتينة النفطي على الفور من أجل تخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية.
وحذرت المؤسسة الحكومية في بيان من "حدوث وشيك لكارثة بيئية" في الميناء.
كما كشفت عن فقدان "الكثير من السعات التخزينية وبالتالي لن نستطيع أن نقوم بتخزين كل الكمية ومهددين بفقدان كمية الخام والخط الناقل له نظرا لطبيعته الشمعية أو تسرب النفط الخام من الخزانات الموجودة بالميناء وبالتالي حدوث كارثة بيئية".
ويوم الثلاثاء، توقع وزير النفط والغاز الليبي محمد عون، في تصريح للأناضول أن استئناف تصدير النفط سيكون قريباً.
ومنذ أسبوع، أعلنت المؤسسة الليبية للنفط، حالة "القوة القاهرة" في ميناء الزويتينة النفطي، محذرةً من أنّ "موجة مؤلمة من الإغلاقات" بدأت تضرب منشآتها.
وقالت المؤسسة الحكومية، في بيان، إنّ هذه التوقفات جاءت بسبب دخول مجموعة من الأفراد إلى ميناء الزويتينة، ومنعت العاملين من الاستمرار بمباشرة الصادرات، الأمر الذي جعل تنفيذ المؤسسة لالتزاماتها التعاقدية "أمراً مستحيلاً".
كما أعلن أعيان في وسط وجنوب ليبيا إيقاف إنتاج وتصدير النفط من حقول في مناطقهم، إلى حين تسليم حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة السلطة للحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.
وقال أعيان الجنوب الليبي، إنّهم يعلنون إيقاف تصدير النفط من المنطقة حتى خروج حكومة الوحدة الوطنية من المشهد وتسليمها السلطة لحكومة باشاغا.
وطالبوا بضمان التوزيع العادل للموارد النفطية بشكل "متساوٍ" بين المناطق الليبية كافة، ودعم الجهات المختصة للوصول إلى الانتخابات المقبلة، بعيداً عن "طمع الحكومة التنفيذية في السلطة".
وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وسط مخاوف من الانزلاق لحرب أهلية على خلفية تنصيب مجلس النواب في طبرق فتحي باشاغا رئيساً لحكومة جديدة بدلا من حكومة يرأسها عبدالحميد الدبيبة والذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عن طريق برلمان جديد منتخب.