الصين تُحمّل أوروبا مسؤولية تفاقم العجز التجاري بين الطرفين
وكالة "بلومبرغ" الأميركية، تنقل عن وزارة الخارجية الصينية قولها إنّ ارتفاع العجز التجاري الثنائي يكمن في خطأ ضوابط التصدير الخاصة بالاتحاد الأوروبي.
ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، أمس الثلاثاء، أنّ الصين رفضت التعليقات الأخيرة لأكبر مسؤول تجاري في الاتحاد الأوروبي، والتي تنتقد ممارساتها الاقتصادية.
وأوردت الوكالة أنّ بكين قالت إنّ ارتفاع العجز التجاري الثنائي هو "خطأ ضوابط التصدير الخاصة بالكتلة الأوروبية".
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، أمس، إنّ "قيود الاتحاد الأوروبي على تصدير منتجات التكنولوجيا الفائقة إلى الصين في السنوات الأخيرة حدّت بشكل مباشر من قدرة الاتحاد الأوروبي على الاستفادة من إمكانات التصدير إلى الصين، وأدّت إلى تجارة غير متوازنة".
وفي مقابلة مع "فايننشال تايمز" هذا الأسبوع، قال رئيس التجارة في المفوضية الأوروبية، فالديس دومبروفسكيس، إنّ العجز مع الصين قد وصل إلى مستوى "ضخم"، وأنه سيدفع بكين إلى تقليل الحواجز أمام السلع الأوروبية عندما يسافر إلى هناك في أيلول/سبتمبر.
ولفتت "بلومبرغ" إلى أنّ الاتحاد الأوروبي خطّط لتوقيع اتفاقية استثمار مع الصين من شأنها أن تسعى إلى تكافؤ الفرص أمام الشركات الأوروبية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، موضحةً أنّ "تلك الصفقة تم تجميدها في عام 2021 بعد أن فرض الجانبان عقوبات على بعضهما".
منذ ذلك الحين، أصبحت الشركات الأوروبية في الصين "متشائمة بشكلٍ متزايد"، إذ قال 64% منها في استطلاع في حزيران/يونيو إنّ القيام بأعمال تجارية في البلاد أصبح "أكثر صعوبة"، وفق الوكالة.
ولم يذكر البيان الصيني بالتفصيل القيود المحددة التي ألقي باللوم عليها في تقويض الصادرات الأوروبية، ولكن أثناء الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، قالت الصين أيضاً إنها ستستورد المزيد من الولايات المتحدة إذا أسقطت واشنطن القيود على تصدير السلع عالية التقنية.
يُشار إلى أنه في وقتٍ سابق، طالب كبير الدبلوماسيين الصينيين، وانغ يي، خلال لقاء مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن "يوضح" التكتل موقفه بشأن علاقاته مع بكين، إثر كشف برلين عن خطة استراتيجية جديدة للتعامل مع نهج الصين، الذي قالت إنه يزداد "تشدّداً".