الدولار يرتفع إلى أعلى مستوياته في عقدين واليورو والإسترليني يتراجعان
مؤشر الدولار يصعد نحو 16% هذا العام، ويتجه إلى أكبر قفزة سنوية له منذ 1981، وسط ترقب الأسواق لقرار "الاحتياطي الفيدرالي" بشأن أسعار الفائدة، في وقت لاحق اليوم.
قفز الدولار إلى أعلى مستوى في عقدين من الزمن، اليوم الأربعاء، إذ تراقب الأسواق من كثب قرار "الاحتياطي الفيدرالي" في الولايات المتحدة، بشأن أسعار الفائدة.
وتأثرت الأسواق أيضاً بقرار الرئيس فلاديمير بوتين، إجراء التعبئة الجزئية للجيش الروسي، محذّراً من "الابتزاز النووي" للغرب، مع استمرار قصف كييف للمحطات النووية. إلى جانب تزويدها بأسلحة هجومية ومعدات لضرب روسيا.
كذلك دفعت التطورات مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل العملات الرئيسية الأخرى، إلى الارتفاع بنحو 0.5% إلى 110.87 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2002، بحسب وكالة "رويترز".
العملات الأوروبية تحملت وطأة البيع في أسواق الصرف الأجنبي، وسط قلق بشأن التوقعات الاقتصادية للمنطقة التي تضررت بفعل أزمة الطاقة.
وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 0.9885 دولار، مقترباً من أدنى مستوياته في عقدين من الزمن، والذي سجله في وقت سابق من هذا الشهر.
وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.4%، إلى أدنى مستوى له في 37 عاماً، عند 1.1304 دولار حتى قبل خطاب الرئيس بوتين.
ومن المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، في وقت لاحق، اليوم الأربعاء، بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية للمرة الثالثة على التوالي. مع الإشارة إلى مدى الحاجة إلى زيادة سريعة لتكاليف الاقتراض من أجل ترويض التضخم المتفاقم.
قرار رفع الفائدة، المقرر إصداره في الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش (21:00 بتوقيت موسكو)، سيمثل أحدث خطوة في تحول البنوك المركزية العالمية نحو التشديد، في وقت تختبر مرونة الاقتصادات، وقدرة البلدان على إدارة صدمات أسعار الصرف مع ارتفاع قيمة الدولار.
وصعد مؤشر الدولار نحو 16% هذا العام، ويتجه لأكبر قفزة سنوية له منذ 1981. وفي هذا الإطار، قال محللون إنّ تصاعد حالة عدم اليقين الجيوسياسي، زاد من قوة الدولار أيضاً، باعتباره أحد الأصول المالية الموثوقة في الوقت الراهن.