البنك الدولي سيفرج عن مليار دولار في صندوق ائتماني أفغاني
إدارة البنك الدولي توافق على خطة لاستخدام نحو مليار دولار من صندوق ائتماني أفغاني مجمّد للتعليم والزراعة والصحة وبرامج الأسرة.
وافقت إدارة البنك الدولي على خطة لاستخدام نحو مليار دولار من صندوق ائتماني أفغاني مجمّد للتعليم والزراعة والصحة وبرامج الأسرة، وذلك بحسب ما أظهرت وثيقة للبنك.
وتهدف الخطة الواردة في الوثيقة التي اطّلعت عليها "رويترز"، أمس الجمعة، إلى تجنب سلطات حركة "طالبان" من خلال صرف الأموال الموجودة في الصندوق الائتماني لإعادة إعمار أفغانستان الذي يديره البنك الدولي من خلال وكالات الأمم المتحدة.
وقالت المصادر المطلعة على الخطة لـ "رويترز"، شريطة عدم الكشف عن هويتها، إنّ من المقرر أن يناقشها مجلس إدارة البنك الدولي في الأول من آذار/مارس، ولا بد بعد ذلك من أن يوافق المساهمون في الصندوق على الإفراج عن أي أموال.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب نجاح دفع 280 مليون دولار من الصندوق الائتماني نفسه لبرنامج الغذاء العالمي ووكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لدعم التغذية والصحة في أفغانستان، خلال الأشهر القليلة الماضية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وقّع أمراً تنفيذياً يسمح للولايات المتحدة بالتصرف بـ7 مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني المودعة لدى مؤسّسات مالية أميركية، الأمر الذي ندّدت به "طالبان"، قائلةً إنّ "سرقة الولايات المتحدة مال الشعب الأفغاني ومصادرته تشكلان أدنى مستوى من الانحطاط الإنساني والأخلاقي لدى بلد وأمة".
هذا وتسعى "طالبان" لإجراء محادثات مباشرة مع المجتمع الدولي الذي لا يعترف بها رسمياً، بهدف الحصول على مساعدات إنسانية لأفغانستان.
وتهدّد أزمة اقتصادية ومالية أكثر من نصف سكان أفغانستان بالمجاعة، والتي تعززها العقوبات الدولية المفروضة على البلاد.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من تدهور الوضع الاقتصادي في أفغانستان، مشيراً إلى أنّ الأمور تتجه نحو الأسوأ بوتيرة متسارعة.
وكان غوتيريش وصف الوضع الإنساني في أفغانستان بأنّه "الأسوأ على الإطلاق"، داعياً إلى "مضاعفة العمليات الإنسانية الرامية إلى إنقاذ الأرواح في البلد التي يواجه نصف سكانه الجوع".