الاتحاد التونسي للشغل يشكّك في جدوى المفاوضات مع "صندوق النقد"
مفاوضات تونس مع صندوق النقد الدولي تعود إلى الواجهة، والأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نور الدين الطبّوبي، يشكّك في جدواها.
شكّك الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبّوبي، اليوم الإثنين، في جدوى المفاوضات الجارية منذ أشهر بين الحكومة التونسية وصندوق النقد الدولي بشأن قرضٍ جديدٍ.
وجاء تشكيك الطبّوبي في أثناء خطابٍ ألقاه في العاصمة تونس، بينما تظاهر أكثر من ألفي ناشط في صفاقس، وسط شرقي البلاد، وهي ثانية أكبر مدن تونس من حيث المساحة وعدد السكان، رافعين لافتاتٍ كُتبت فيها شعارات، من أبرزها "حكومة صندوق النقد الدولي"، و"لا للاستعمار".
وأكّد الطبّوبي إيجابية الموقف الصادر عن الرئيس التونسي، قيس سعيّد، والذي أعلن، خلال خطابٍ ألقاه في 6 نيسان/أبريل الجاري، رفضه إملاءات صندوق النقد الدولي لمنح تونس قرضاً تناهز قيمته ملياري دولار.
وأوضح الطبّوبي أنّ سعيّد يعارض خصخصة الشركات العامة ورفع الدعم، مؤكداً أنّ هذا "يجرّنا إلى التساؤل عن الجدوى من تفاوض الحكومة مع صندوق النقد الدولي".
كما أكد أنّ توصيات صندوق النقد الدولي "ستزيد في فقر الشعب التونسي"، وهو الذي يواجه تضخماً مرتفعاً، تتجاوز نسبته 10%، وبطالة عالية، تفوق نسبتها 15%.
وتعثّرت محادثات تونس مع صندوق النقد الدولي منذ أشهر، على الرغم من التوصّل إلى اتّفاق مبدئي مع الصندوق بشأن القرض، في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وجاء التعثّر بسبب عدم قبول الرئيس سعيّد رفع الدعم عن منتوجات أساسية، وعدم إعادة هيكلة نحو 100 شركة عامة تتكبد خسائر فادحة.