الأغذية العالمي: نحو نصف سكان تيغراي بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة

برنامج الأغذية العالمي يحذّر من أنّ الصراع في إثيوبيا، ترك نحو نصف سكان منطقة تيغراي في حاجة "ماسة" إلى الغذاء.

  • الأغذية العالمي: نحو نصف سكان تيغراي الإثيوبية بحاجة لمساعدات غذائية
    نصف النساء الحوامل أو المرضعات في تيغراي يعانين من سوء التغذية

حذّر برنامج الأغذية العالمي، أمس الجمعة، من أنّ الصراع المستمر منذ نحو عامين في إثيوبيا، جعل نصف سكان تيغراي تقريبا في حاجة "ماسة" إلى الغذاء، في وقت تكافح فيه منظمات الإغاثة من أجل الوصول إلى المناطق الريفية بسبب نقص إمدادات الوقود.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في تقييمها للوضع في تيغراي، إنه وبالرغم من استئناف عمليات تسليم المساعدات بعد إعلان الحكومة الاتحادية وقف إطلاق النار من جانب واحد، في آذار/مارس الماضي، فإنّ معدلات سوء التغذية "ارتفعت بشكل حاد" وأنه من المتوقع أن تتفاقم لاحقاً.

يشار إلى أن المصارف ومراكز الاتصالات وغيرها في تيغراي، التي يقطنها نحو 5.5 مليون نسمة، توقفت عن العمل بعد أيام من انسحاب الجيش الوطني والقوات المتحالفة معه، قبل عام. وقالت الوكالة إنه لم يتم استئناف تلك الخدمات بعد، ما يعيق قدرة المواطنين على تأمين الطعام.

 ووجد التقرير أنّ نصف النساء الحوامل أو المرضعات في تيغراي، يعانين من سوء التغذية، وكذلك ثلث الأطفال دون سن الخامسة، ما ينذر بازدياد أعداد الوفيات وحدوث مشاكل صحية أخرى بسبب عدم توفّر الغذاء.

 مساعدات غذائية

وفي السياق نفسه، يحتاج سكان تيغراي ومعها منطقتا عفار وأمهرة المجاورتين، اللتان تضررتا أيضاً من الحرب، البالغ عددهم نحو 13 مليون نسمة، إلى مساعدات غذائية، بزيادة تقدر بنسبة 44% عما ذكره تقرير برنامج الأغذية العالمي السابق الصادر في كانون الثاني/يناير الماضي.

وقالت الأمم المتحدة إنه منذ الأول، من شهر نيسان/أبريل الماضي، دخل تيغراي مليون و750 ألف لتر من الوقود، أي أقل من 20% من الاحتياجات الإنسانية الشهرية للمنطقة.

هذا وتتلاشى آمال إجراء محادثات سلام قريبة بين حكومة رئيس الوزراء، أبي أحمد، والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الذي يسيطر على الإقليم، في ظل تبادل الطرفين الاتهامات بشأن عدم الرغبة في الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وقالت الحكومة، في شهر آب الحالي، إنها تريد إجراء محادثات "من دون شروط مسبّقة"، بينما طالبت حكومة تيغراي بإعادة الخدمات للمدنيين أولاً.

وقد أدّى القتال، حتى الآن، إلى نزوح ملايين الأفراد ودفع أجزاء من تيغراي إلى شفا المجاعة والتسبب في مقتل آلاف المدنيين.

اخترنا لك