اتفاق بين أميركا وأوروبا على إلغاء رسوم على الصادرات الأوروبية من الصلب والألمنيوم إلى أميركا
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان إلى اتفاق على إلغاء رسوم على الواردات الأوروبية من الصلب والألمنيوم، بعد أن فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب.
توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق أمس السبت، لإلغاء رسوم على الواردات الأوروبية من الصلب والألمنيوم، وهو نزاع أضرّ بالعلاقات التجارية بين واشنطن وبروكسل، منذ أن فرضت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب هذه الضرائب.
وأعلنت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو عن هذه الاتفاقية "التاريخية" ،التي "ستُبقي على تعريفات معينة، ولكنها تسمح لكميات محدودة من الواردات الأوروبية من الصلب والألمنيوم بدخول الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية".
وقالت الوزيرة في إدارة الرئيس جو بايدن من روما، حيث يُعقد اجتماع لمجموعة العشرين، إن "الإجراءات المضادة الإضافية التي أعلنها الاتحاد الأوروبي، وكان مقرراً أن تدخل حيّز التنفيذ في الأول من كانون الأول/ديسمبر على منتجات مثل دراجات هارلي-ديفيدسون النارية وويسكي بوربون، لن يتم تنفيذها".
من جهته، قال المفوّض الأوروبي المكلف بالتجارة، فالديس دومبروفسكيس، في تغريدة، "اتفقنا مع الولايات المتحدة على تعليق نزاعنا التجاري بشأن الصلب والألمنيوم وإطلاق تعاون من أجل اتفاقية عالمية بشأن الفولاذ والألمنيوم المستدامين".
We have agreed with 🇺🇸 to pause our steel & aluminium (232) trade dispute and launch cooperation on a Global Arrangement on Sustainable Steel & Aluminium.
— Valdis Dombrovskis (@VDombrovskis) October 30, 2021
Our agreement will be announced by @vonderleyen and @POTUS tomorrow. pic.twitter.com/FDSrZ3U1Nx
ورحّب رئيس الحكومة الإيطالية، ماريو دراغي، الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة العشرين بالقرار "الذي يؤكد تعزيز العلاقات الوثيقة بالفعل عبر الأطلسي والتغلب التدريجي على الحمائية في السنوات الأخيرة"، وفق تعبيره.
وأضاف في بيان رسمي أنه "يأمل أن تكون هذه الاتفاقية خطوة أولى نحو انفتاح أكبر للتجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، من أجل تعزيز نمو الاقتصادين".
يشار إلى أن الخلاف بين أميركا وأوروبا بدأ في حزيران/يونيو 2018 عندما فرض ترامب رسوماً جمركية أميركية نسبتها 25% على الصلب و10% على الألمنيوم المستورد من مناطق عديدة في العالم، من تركيا إلى الصين، ومن كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، بحجة ضرورة حماية الأمن القومي.
وفي أقل من ثلاثة أسابيع، ردّ الأوروبيون بفرض ضرائب على الدراجات النارية وسراويل الجينز وكذلك على التبغ والذرة والأرز وعصير البرتقال من الولايات المتحدة.
وفي ما يتعلق بهارلي-ديفيدسون، ارتفعت الضرائب الجمركية الأوروبية من 6 إلى 31% على منتجات هذه العلامة التجارية التي تدخل السوق الأوروبية، ما أدى إلى زيادة سعر التجزئة لكل مركبة بمقدار 2200 دولار.
وقالت ريموندو، متحدثة عن المنتجات المصنوعة في الولايات المتحدة، إن "هذه الصناعات واجهت رسوماً انتقامية بنسبة 50%".
وأضافت: "لا يمكن لأي شركة أن تنجو من هذا الوضع. هناك 1,7 مليون أميركي يكسبون عيشهم من صناعة المشروبات الروحية، و5600 عامل في هارلي-ديفيدسون. كل هذه الوظائف مؤمنة بموجب هذه الاتفاقية".