إيطاليا: سنواجه مشكلة خطيرة في الشتاء إذا انقطعت إمدادات الغاز الروسي
إيطاليا قلقة من إمكانية انقطاع إمدادات الغاز الروسي، ووزير البيئة يؤكّد أنه من المهم الحفاظ على التدفقات الروسية حتى نهاية عام 2022 من أجل فصل الشتاء.
قال وزير البيئة الإيطالي، روبرتو سينجولاني، إن بلاده ستواجه صعوبات شديدة في مخزون الغاز إذا انقطعت إمدادات الغاز الروسي الآن، مشيراً إلى أن ذلك سيمثل مشكلة في موسم الشتاء.
ورأى سينجولاني أمام مجلس النواب اليوم الثلاثاء أنه "من المهم الحفاظ على التدفقات الروسية حتى نهاية عام 2022، لتتمكّن من مواجهة الشتاء والسماح بالاستغناء التدريجي عن الإمدادات الروسية بشكل آمن".
واعتبر أن تحديد سقف لسعر الغاز على مستوى البلاد في إيطاليا سيكون صعباً للغاية، وأنه يتعين فعل ذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي.
التخوّف الإيطالي سبقه تخوّف ألماني أمس، حيث قالت شركة طاقة ألمانية: "لن ننجو في فصلي الشتاء المقبلين من دون الغاز الروسي".
وفي ظل النقاش المحتدم في الاتحاد الأوروبي بشأن آلية دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، رأى وزير البيئة الإيطالي أمس أنّه "ينبغي لشركات الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي السماح بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل لفترة محدودة من الوقت"، وذلك في سياق رفض الاتحاد الدفع بالروبل، ومحاولة تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، على خلفية الأزمة في أوكرانيا.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الاتحاد الأوروبي أنه يجب الاستعداد لتوقف إمدادات الطاقة من روسيا.
وجاء هذا الإعلان بعد أن عقد وزراء طاقة دول الاتحاد الأوروبي محادثات طارئة، مع سعي الاتحاد للرّد بصورة موحَّدة على طلب موسكو أن يدفع المشترون الأوروبيون ثمن الغاز الروسي بالروبل، وإلّا فسيتم وقف إمداداتهم، على غرار ما حدث مع بلغاريا وبولندا، الأسبوع الماضي.
وتُعَدّ ألمانيا وإيطاليا وهولندا وفرنسا الدولَ المستوردة الرئيسة للوقود الأحفوري من روسيا (الغاز والنفط الخام والمنتوجات البترولية والفحم)، إذ تشكل إمدادات الغاز الروسية أكثر من 40% من احتياجات الاتحاد الأوروبي، في حين يشكل النفط الروسي نحو 26% من واردات التكتل.
وفي هذا الصدد أشارت وكالة "بلومبرغ" الأميركية قبل أيام إلى أنّ "10 مشترين للغاز الروسي في أوروبا فتحوا فعلاً حسابات في بنك غازبروم لسداد ثمن إمدادات الغاز الروسي بالروبل".