إسبانيا أكثر انقساماً وفقراً.. تداعيات التضخم والوضع السياسي

الصحافي المتخصص بالشؤون الإسبانية، خوان خوسيه دورادو، يتحدث عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تمر بها إسبانيا، ويشير إلى تأثير ارتفاع التضخم والبطالة في البلاد.

  • المحلل الإسباني خوان دورادو: أصبحت إسبانيا أكثر انقسامًا وفقرًا من أي وقت مضى
    الصحافي الإسباني خوان دورادو: أصبحت إسبانيا أكثر انقساماً وفقراً من أي وقت مضى

رأى الصحافي المتخصص بالشؤون الإسبانية خوان خوسيه دورادو، أنّ "إسبانيا أصبحت أكثر انقساماً وفقراً من أي وقت مضى". 

وقال دورادو، في حديث نشره موقع "فرانس إنفو"، إنّ "الأسعار آخذة في الارتفاع، إذ ارتفعت أسعار المواد الغذائية في الأشهر الأخيرة بشكل أكبر، إلى ما يزيد قليلاً على 2.3% مقارنة بالشهر الماضي"، مشيراً إلى أنّ "هذا يعني أنه خلال العام الماضي، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 15%".
 
وأوضح الصحافي أنّ "هذه التطورات لها تأثير على العائلات، فهي تجبر الأمهات والآباء عند ذهابهم إلى السوبر ماركت على عدم استخدام ماركة المعكرونة التي اعتادوا تناولها كل يوم للحصول على أسعار أرخص".

وتابع: "الحقيقة هي أنّ الناس يكافحون لملء ثلاجاتهم بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية".

اقرأ أيضاً: إسبانيا: الآلاف يتظاهرون في مدريد للمطالبة بزيادة الأجور

وشدد الصحافي على أنّ "من أسباب ارتفاع الأسعار كانت موجات الجفاف، إذ انفجرت أسعار الضروريات الأساسية"، مؤكداً وجود تضخم في البلاد، ففي تشرين الأول/أكتوبر، بلغ التضخم نحو 7.3%، بعد أن كان 10.8% في تموز/يوليو.

ولفت إلى أنه "حتى لو كان بإمكانك في بعض الأحيان أن تجد دائماً بلداً يكون فيه الوضع أسوأ، فإنّ الأمور لا تسير على ما يرام".

وعن البطالة، قال دورادو إنّ "إسبانيا بلد سينهي العام بنسبة بطالة تبلغ نحو 13%، مقارنةً بفرنسا مثلاً التي تبلغ نحو 7% مع عدد أقل من السكان"، مبيّناً أنّ "هناك 3 ملايين عاطل من العمل مقابل 47 مليون نسمة في إسبانيا".
 
وعن الوضع السياسي في البلاد، علق الصحافي بأنّ "الوضع السياسي الإسباني يزداد تعقيداً لأنّ هناك انقساماً أعمق وأعمق بين ما يسمى إسبانيا اليمينية وإسبانيا اليسارية".

وأضاف: "في غضون أشهر قليلة، ستكون هناك انتخابات في إسبانيا في أيار/مايو 2023، انتخابات بلدية وإقليمية، وبعد ذلك في نهاية العام، سيكون هناك انتخابات تشريعية".

وقال "هذا يقود إلى أحزاب، خاصة على صعيد اليسار، متحالفة في الحكومة بدأت في تمييز الخلافات فيما بينها حتى لا تخسر جمهور الناخبين قبل الانتخابات المقبلة".
 
ولفت دورادو إلى أنّ "اليمين الإسباني منقسم أيضاً بين اليمين المحافظ لحزب الشعب الذي جسّده في ذلك الوقت ماريانو راخوي، وفيجو، واليمين الإسباني المتطرف لحزب Vox مع سانتياغو أباسكال الذي هو أيضاً في إعادة هيكلة كاملة".

اقرأ أيضاً: إسبانيا: الآلاف من أنصار اليمين المتطرف يتظاهرون ضد الحكومة

اخترنا لك