"أوبك+" يوافق على زيادة طفيفة في إنتاج النفط لشهر شباط/فبراير
ممثلو الدول الأعضاء الـ13 في منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤهم الـ10 ضمن تحالف "أوبك+" يتفقون على رفع المستوى الإجمالي للإنتاج بمقدار 400 ألف برميلاً في اليوم لشهر شباط/فبراير 2022.
قررت الدول الـ23 الأعضاء في تحالف أوبك+، اليوم الثلاثاء، زيادة طفيفة في إنتاج النفط لشهر شباط/فبراير فيما لم يتأثر الطلب على النفط في هذه المرحلة كثيراً بانتشار المتحورة أوميكرون.
واتفق ممثلو الدول الأعضاء الـ13 في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤهم العشرة ضمن تحالف "أوبك+" على رفع "المستوى الإجمالي للإنتاج بمقدار 400 ألف برميلاً في اليوم لشهر شباط/فبراير 2022"، وفق ما أعلنت "أوبك" في ختام اجتماع سريع لم يشهد أي مفاجآت.
وفي وقت سابق اليوم، قاوم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤهم الـ10 في تحالف "أوبك+"، الضغط لزيادة الإنتاج بشكل إضافي رغم أن ارتفاع أسعار الطاقة يفاقم مشكلة زيادة التضخم في كل أنحاء العالم.
وخفضت الدول الـ13 الأعضاء في منظمة "أوبك" وحلفاؤها في "أوبك+" الإنتاج بشكل كبير في العام 2020 فيما أثّر الوباء سلباً على الطلب. والعام الماضي، قررت الدول الأعضاء بدء زيادة الانتاج مجدداً بشكل تدريجي مع تعافي الأسعار، ومع مراجعة الوضع شهرياً.
ووصل سعر خام برنت بحر الشمال إلى 79,76 دولاراً الثلاثاء، وهو أعلى بنسبة 15 في المئة عما كان عليه قبل اجتماع المجموعة في 2 كانون الأول/ديسمبر.
وقال محللو أوبك للتحالف إن تأثير أوميكرون سيكون معتدلاً على الطلب.
وفيما تنتشر أوميكرون بسرعة كبيرة في كل أنحاء العالم، تبدو أقل حدة بكثير مما كان يخشى في البداية، ما يزيد الآمال في إمكان التغلب على الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها نوعاً ما.
"إحساس بالاستقرار"
وكان الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو شدد الاثنين على ضرورة "الحفاظ على درجة عالية من المرونة والقدرة على التكيف مع الوضع المتغير باستمرار".
وأضاف أن "نهج المجموعة المرن ساهم في توفير إحساس إضافي بالاستقرار والطمأنينة والاستمرار للسوق وللمستثمرين" على حد سواء.
اختارت أوبك الاثنين الكويتي هيثم الغيص أمينا عاما للمنظمة خلفا لباركيندو الذي تنتهي ولايته الثانية في تموز/يوليو.
يتولى الغيص الذي كان محافظ الكويت لدى "أوبك" من العام 2017 حتى حزيران/يونيو 2021، منصب نائب مدير عام مؤسسة البترول الكويتية، وسيتولى منصبه لمدة ثلاث سنوات اعتبارا من 1 آب/أغسطس.
وتشمل خبرته التي امتدت لعقود في هذا القطاع فترات عمل في بكين ولندن لصالح مؤسسة البترول الكويتية.
وفيما تعمل دول أوبك+ على زيادة إنتاجها تدريجاً منذ العام الماضي، يشير محللون إلى أن بعض البلدان، مثل نيجيريا وأنغولا، تعاني من أجل زيادة الإنتاج.
وقال بيارن شيلدروب المحلل البارز في مجموعة "سيب" المالية السويدية "المهم هنا هو أن روسيا لم تزد إنتاجها في كانون الاول/ديسمبر، ما قد يكون دليلا على أنها تقترب من طاقتها الإنتاجية القصوى".