"أوبك+" تخفّض توقعاتها للفائض في سوق النفط هذا العام إلى 400 ألف
منظمة "أوبك+" تقول إنّ سوق النفط ستشهد فائضاً صغيراً قدره 400 ألف برميل يومياً فقط في 2022.
قالت منظمة "أوبك+" إنّ سوق النفط ستشهد فائضاً صغيراً قدره 400 ألف برميل يومياً فقط في 2022، وهو أقل بكثير من توقعاتها السابقة، بسبب تراجع إنتاج أعضاء المجموعة.
ويأتي التقرير قبل أيام من اجتماع لـ"أوبك+" لتحديد سياستها للإنتاج، في 5 أيلول/سبتمبر، وبعد أكثر من أسبوع من قول السعودية إنّ المجموعة قد تخفض إنتاج النفط.
وتقدّم اللجنة الفنية المشتركة التي اجتمعت، اليوم الأربعاء، المشورة لمجموعة "أوبك+" بشأن أساسيات السوق.
وقبيل اجتماعها اليوم، أصدرت اللجنة تقريراً يشير إلى أنّ فائض سوق النفط سيصل إلى 900 ألف برميل يومياً في أفضل السيناريوهات. وبعد الاجتماع، تحدّد رقم 400 ألف برميل يومياً.
وقالت "أوبك+" إنّ المجموعة قررت أن تُدرج في حساباتها انخفاضاً كبيراً في أرقام الإنتاج من دولها الأعضاء.
وأشارت "أوبك+" إلى أنّ المناقشات لم تبدأ بعد بشأن سياسة الإنتاج لما بعد أيلول/سبتمبر، وما إذا كانت مجموعة المُنتجين ستخفّض الإنتاج.
وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، الأسبوع الماضي، إنّ "أوبك+" مستعدّة لخفض الإنتاج وسط تقلّبات في سوق العقود الآجلة للنفط، مدفوعةً بضعف السيولة وانفصال عن السوق الفورية.
واتفقت "أوبك+"، في اجتماعها السابق، على زيادة المستوى المستهدف للإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يومياً لشهر أيلول/سبتمبر، بعد إلغاء تخفيضات قياسية بلغت نحو 10 ملايين برميل يومياً كانت وافقت عليها، في عام 2020، للمساعدة في مواجهة تأثير جائحة كورونا.
وقال تقرير اللجنة الفنية إنّ الطلب على النفط، الذي تتوقع أن يزيد 3.1 مليون برميل يومياً هذا العام، يواجه غموضاً كبيراً، لا سيما في ظل ارتفاع التضخم وتشديد السياسة النقدية التي تقوّض ميزانيات المستهلكين.
وقال التقرير إنّ "ارتفاع أسعار الطاقة يشكل خطراً آخر في المستقبل، وقد يؤدي إلى خفض كبير في الاستهلاك أكثر مما هو متوقع حالياً، وخاصة قرب نهاية العام".
وأظهر مسح شهري بشأن إنتاج "أوبك"، نُشر اليوم الأربعاء، أنّ الإنتاج ارتفع في آب/أغسطس إلى أعلى مستوى له منذ بدايات الجائحة في 2020، لكنّه مازال أقل بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً عن المستوى المستهدف للشهر، مقابل عجز بلغ 1.3 مليون برميل يوميا في تموز/يوليو.
ويفتقر منتجون كثيرون في "أوبك" و"أوبك+" لطاقة إنتاجية فائضة لزيادة الإنتاج بسبب عدم كفاية الاستثمار في الحقول النفطية، وأيضاً عقوبات غربية على منتجين للخام مثل إيران وفنزويلا وروسيا.