"العودة إلى الموصل"... معرض يصور وحشية داعش

متحف الموصل يستضيف معرضاً بعنوان "العودة إلى الموصل. المعرض يصور وحشية تنظيم داعش.

غراب يقف على كتف امرأة وقد اشتعلت النار في شعر رأسها. هكذا عبر الفنان التشكيلي العراقي مروان فتحي بصورة مفعمة بالرموز عن الأحداث المروعة التي شهدتها مدينته الموصل.

أعمال فتحي تُعرض في معرض بعنوان "العودة إلى الموصل" ويستمر ستة أيام وهو أول معرض فني بالمدينة يشارك فيه فنانون من مختلف أنحاء العراق بعضهم من أبناء الموصل وشهدوا فترة سيطرة تنظيم داعش.

وتصور لوحة بعنوان "دمار" للفنان هوكار ريسكين هيكلاً عظمياً ضخماً يقف على ساق واحدة، بينما تقدم سلسلة لوحات محمد الكناني وهي "الخلافة الأولى" و"الخلافة الثانية" و"الخلافة الثالثة" بداية ونهاية داعش ومولد الموصل من جديد.

ويقام المعرض في قاعة البهو الملكي التي افتتحت مؤخراً في متحف الموصل.

أما أحمد مزاحم، وهو فنان تشكيلي آخر من مواليد الموصل، واصل عمله في السر عندما كانت المدينة في قبضة داعش، وباستخدام لوحة كتابة احتفظ بها أنتج مزاحم 40 رسماً بالقلم الرصاص أصبحت حالياً من أهم مقتنياته خاصة وأنها تعبر عما عاناه هو وعائلته.

وقال مزاحم لوكالة رويترز" إن عناصر داعش "لم يدمروا المدينة وحسب بل قتلوا أيضاً شيئاً بداخلنا. روح المدينة راحت".

ويمكن لزوار متحف الموصل حالياً الاطلاع على قطع أثرية آشورية من التي لم يعد لها وجود، بعد أن دمرها التنظيم وذلك باستخدام تقنية الواقع الافتراضي.

وفي متحف الموصل، يستطيع الزوار الآن إلقاء نظرة على الكنوز الآشورية القديمة التي دمرها التنظيم. ومن بين هذه الكنوز أسد الموصل وهو تمثال ضخم لأسد آشوري للحراسة يعود لعام 860 قبل الميلاد وكان أحد أسدين يقفان عند مدخل معبد عشتار في نمرود بالعراق.