المتحف الوطني السوري يناقش التراث الثقافي

المتحف الوطني السوري ينظم محاضرة عن "جهود المحافظة على التراث الثقافي" في سوريا، وهي جزء من برنامج محاضرات تهدف إلى إبراز ومناقشة موضوعات متعددة من بينها الآثار والتاريخ.

نظم المتحف الوطني السوري اليوم الأربعاء في قاعة المحاضرات بالمتحف محاضرة عنوانها "جهود المحافظة على التراث الثقافي بالجمهورية العربية السورية".

المحاضرة قدمها نائب المدير العام للآثار والمتاحف نظير عوض، واشتملت على أربعة محاور رئيسية. الأول "لمحة جغرافية وتاريخية عن سوريا" وقال فيه المحاضر إن سوريا تقع غرب القارة الآسيوية ويحدها من الشرق العراق ومن الغرب فلسطين ولبنان ومن الجنوب الأردن ومن

الشمال تركيا، مضيفاً أن سوريا توالت عليها الكثير من الحضارات وتحتوي على الكثير من المواقع الأثرية المهمة من عصور ما قبل التاريخ وحتى أواخر العصر الإسلامي، ومن أهم المدن الأثرية ماري، وايبلا، وأوغاريت، وتدمر، وأفاميا، ودورا وغيرها من المواقع، ومن أهم القلاع الحصن، سمعان، المرقب، حلب، دمشق.

أما المحور الثاني فكان بعنوان "الأضرار التي طالت المواقع الأثرية السورية"، تحدث فيه عوض عن أضرار الأزمة المستمرة وتزايد الأخطار

المحدقة بالتراث الثقافي السوري، وتحول بعض المواقع الأثرية إلى ساحة معركة، واستهداف المعالم الأثرية لأسباب أيديولوجية بالتفجير، وازدياد أعمال الحفر السري الممنهج مما أدى إلى تخريب الكثير من المواقع الأثرية ونشاط لأعمال تهريب القطع الأثرية، وسكن بعض الأهالي النازحين في المواقع الأثرية ما أدى لحدوث تعديات ومخالفات.

كما تطرق المحور الثالث إلى "الأضرار التي تعرضت لها المتاحف السورية خلال الأزمة"، فيما جاء المحور الرابع بعنوان "إجراءات الحماية"، وتطرق فيه عوض إلى الإجراءات التي قامت بها المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية لحماية المقتنيات المتحفية والقطع والمواقع الأثرية المتمثلة في نقل المقتنيات إلى أماكن آمنة واتخاذ إجراءات إضافية شملت تحصين الأبواب والمستودعات وأماكن حفظ القطع الأثرية، وإطلاق مشروع أرشفة وتوثيق المتاحف السورية بعمل نسخ إلكترونية رقمية لكافة الوثائق المتحفية المهمة، وغيرها من الإجراءات.

يذكر أن المحاضرة تأتي ضمن برنامج المحاضرات التي يستضيفها مركز التعلم بالمتحف، ويهدف من خلالها إلى إبراز ومناقشة موضوعات متعددة من بينها موضوعات حول الآثار والتاريخ.