"كوستا" شارع الحمرا يودع رواده؟

لبنانيون على وسائل التواصل يتداولون خبراً مفاده أن سلسلة مقاهي "كوستا" في لبنان ستقفل فروعها ومنها فرع شارع الحمرا في بيروت.

تداول بعض اللبنانيين على وسائل التواصل خبراً مفاده أن سلسلة مقاهي "كوستا" في لبنان ستقفل فروعها ومنها فرع شارع الحمرا في بيروت.

خبر الإقفال أثار ضجّة خاصة لدى عدد من المثقفين الذين كانوا من رواد مقهى "كوستا" منذ فترة طويلة.

وسواء كانت دواعي الإقفال إقتصادية أو غير ذلك، فإن الكثير من رواد المقهى أبدوا أسفهم لهذا القرار، ومنهم الزميل في الصفحة الثقافية صالح الأشمر الذي نشر رسالة "وداع" لــ "كوستا" على صفحته على "فيسبوك"، فكتب:

"اليوم أنزلت قهوة الكوستا ستارها الحديدي..خلص. انتهى المشوار. وباي باي أيتها الجميلة الباسطة ذراعيها على ناصية شارع الحمراء لكل مَن هَبَّ ودَبَّ على قارعة الفنون الجميلة والكلمة المكتوبة نثراً وشعراً، ولكل أُُحدوثة من لسانٍ ذَرِبٍ يدلُقُ عسلَ الشفاه على الآذان المُرهفَة لسماع كل جديد وطريف، مِن أخبار البلد وأقطار العالم.
...اليوم طوى تاريخ المقاهي في بيروت صفحةً مِن أجمل صفحاته وأدعاها للبهجة والأسى في آنٍ واحد. فهذا المكان الذي تغادره الكوستا كان مِن  قبلُ، وفي الأساس، وفي النشأة الأولى، الرَحِمَ الذي  وُلِدَتْ منه سيّدةُ المقاهي الثقافية في شرق الشرق وفي غربه، قهوة الهورس شو -أو حَدوة الحصان لمن لا يحب رطانةَ الانكليز وفذلكة الاميركان - لصاحبها الطيّب الذكر منح دبغي ابن بلدة جديدة مرجعيون الجنوبية الحدودية.

وأول مقهى رصيف في بيروت افتُتِح في عام 1959، وأهمّ ملتقى لأهل الفكر والثقافة والفن من لبنانيين وعرب.
اليوم تلتحق الكوستا بالعديد من مقاهي الحمراء التي اقفلت تِباعاَ وحلّ مكان بعضها مقاهٍ بأسماء مختلفة، أو تحولت إلى  متاجر أو مطاعم أو مصالح أخرى. ومن غير المعروف حتى الآن مصير هذا المكان الذي حوى مقهيَين من أشهر المقاهي الثقافية في بيروت.
...وداعاً أيتها الكوستا الجميلة التي نجت غير مرّة من التدمير ومن مخبولي الأحزمة الناسفة...لكنها لم تنج من الاِقفال لأسباب اقتصادية كما  يُقال.
سوف نفتقدك كثيراً ونحن نحنّ إليك ونتحدّث عنك في ...جارتك "كاريبو".