أحمد الجندي ...دائرة معارف كاملة؟

في الذكرى الــ 28 لوفاته لا يزال يعتبر "دائرة معارف كاملة" ... فمن هو أحمد الجندي؟

يصنف الأديب والشاعر الراحل أحمد الجندي كدائرة معارف كاملة تشمل كتابة الشعر والنقد والتحقيق الأدبي فضلاً عن كونه أحد ظرفاء العرب بالقرن العشرين.

وسجل الأديب الراحل الذي تحل ذكرى وفاته الــ 28 تفاصيل حياته من خلال مذكراته "لهو الأيام"، فهو من مواليد سلمية 1910 تعلم القراءة والكتابة بالعربية والتركية في تركيا بعد نفي والده إلى هناك، لأنه كان من المناضلين العرب بوجه العثمانيين وسياسة التتريك.

عين رئيساً لديوان محافظة الحسكة عام 1937 ثم في حماة حيث مكث فيها 12 عاماً وبعد ذلك تسلم رئاسة ديوان محافظة دمشق وظل فيه حتى عام 1961 حيث نقل إلى مجمع اللغة العربية ليعمل رئيساً لدائرته ومديراً لمجلته وبقي فيه ‏حتى إحالته على التقاعد عام 1971 واستفاد من وجوده في المجمع حيث عكف على تحقيق مجموعة من كتب التراث المهمة منها "ديوان ابن النقيب وديوان فتيان الشاغوري وكتاب قطب السرور في أوصاف الخمور لأبي اسحق ابراهيم وديوان عرقلة الكلبي وديوان خمرة بابل وغناء البلابل لعبد الغني النابلسي" وغيرها ويشاركه في كثير من الأحيان محققون آخرون.

وفي الشعر نظم الجندي قصائده باكراً وبدأ بالشعر الرمزي ثم مال إلى التقليدي الاتباعي ونشر أشعاره في مجلة الدنيا والصباح ثم بدأت الصحافة تتخاطف أشعاره ومقالاته وخاصة أنه يعتبر أيضاً من كتاب المقالة المميزين.

ومن أهم مؤلفاته المطبوعة في الشعر "قصة المتنبي" وفي الدراسة "شعراء سوريا وديك الجن الحمصي وبدوي الجبل وسعد الله الجابري" وفي المذكرات "لهو الأيام" وله في مجلة مجمع اللغة العربية ما بين عامي 1961 و1971 الكثير من المقالات.

وتتعدى مسيرة الراحل في الإعلام لتشمل الإذاعة فقدم لإذاعة دمشق الكثير من البرامج وشارك في أكثر من برنامج فيها حتى وفاته في حزيران/يونيو عام 1990.