جيلدوف سيعيد جائزة.. بسبب مشاركة زعيمة ميانمار بإبادة مسلمي الروهينغا

الموسيقي الأيرلندي بوب جيلدوف، يعلن أنه سيعيد "جائزة الحرية" التي منحتها له مدينة دبلن عام 2005، وذلك بسبب حصول زعيمة ميانمار أونج سان سو كي على الجائزة نفسها.

قال الموسيقي الأيرلندي والناشط في مجال مكافحة الفقر بوب جيلدوف، إنه سيعيد "جائزة الحرية" التي منحتها له مدينة دبلن والتي حصلت عليها كذلك زعيمة ميانمار أونج سان سو كي.

وقال جيلدوف إنه يرفض أن يقترن اسمه بمن وصفها بأنها "تشارك في إبادة عرقية"، مضيفاً "أنا من أهالي دبلن المعتزين بكرامتهم، وضميري لا يسمح أن أستمر ضمن المجموعة القليلة التي شرُفت بهذه الجائزة إذا ظلت أونج سو كي ضمن هذه المجموعة".

وأوضح الموسيقي الأيرلندي "باختصار لا أرغب أن أرتبط بأي شكل بشخص يشارك حالياً في عمليات إبادة عرقية جماعية لشعب الروهينغا في شمال غرب بورما".

وحصل جيلدوف المغني السابق في فريق "بومتاون راتس" على الجائزة في العام 2005 تقديراً لأعماله الخيرية، التي شملت تنظيم حفل موسيقي عام 1985 شهده نحو 1.5 مليار شخص وساهم في التوعية بمعاناة إثيوبيا بسبب المرض والمجاعة.

وقال إن "إقتران إسم أونج سان سو كي بمدينتنا مخجل بالنسبة لنا جميعاً... كرمناها وهي الآن تحرجنا وتخجلنا" مؤكداً "عندما تجرد من جائزة الحرية ربما يرى المجلس من المناسب أن يعيد لي الجائزة التي أفخر بها. وإن لم يحدث فأرجوا أن تتقبلوا هذه البادرة الصغيرة بكل أسف".

وكانت سو كي من قبل تشتهر بأنشطتها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وكانت قيد الإقامة الجبرية، عندما حصلت على جائزة دبلن للحرية عام 1999 وتسلمت جائزتها في استقبال عام في أيرلندا في عام 2012 بعد عامين من إطلاق سراحها.

وجردت سو كي الشهر الماضي من جائزة مماثلة منحتها لها جامعة أوكسفورد البريطانية عندما كانت طالبة.

وأثارت معاناة مسلمي الروهينغا انتقادات حادة من مختلف أرجاء العالم وانطلقت دعوات لتجريد سو كي من جائزة نوبل للسلام التي، فازت بها في عام 1991 لعدم إدانتها أفعال جيش ميانمار.

وفر أكثر من 600 ألف مسلم من ولاية راخين في ميانمار إلى مخيمات لاجئين في بنجلادش، بعد وصفتها الأمم المتحدة بأنها تطهير عرقي.