إسرائيل متوترة من "المتشائل" محمد بكري: حاكموه والفظوه

وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف تطالب بفتح تحقيق مع الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري بسبب زيارته لبنان وتحريضه ضد إسرائيل. وبكري الذي يشارك في إحياء تظاهرة "أيام فلسطينية" في بيروت يرد على ريغيف قائلاً "لا آخذها على محمل الجدّ ولست خائفاً من توقيفي".

بكري ردّ على ريغيف: لا آخذها على محمل الجدّ ولست خائفاً من توقيفي

 

طالبت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف الأحد من المدعي العام للحكومة، بفتح تحقيق مع الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري بسبب زيارة دولة عدوة و"التحريض" ضد الدولة.

وقالت ريغيف في رسالة وجهتها إلى المدعي العام إن "عدم وجود رد قوي من أجهزة تطبيق القانون يضفي الشرعية على هذا النوع من السلوك المرفوض".

التحريض الإسرائيلي ضد بكري جاء على خلفية مشاركته في إحياء تظاهرة "أيام فلسطينية" في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث سيعرض فيه أفلامه ومسرحياته ويستمر حتى 29 أيلول/ سبتمبر.

وردّ بكري على الوزيرة عبر القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية قائلاً "لا آخذها على محمل الجدّ"، مؤكداً في رسالة عبر الإنترنت أنه ليس خائفاً من توقيفه.

ورفضت وزارة العدل الإسرائيلية التعليق على طلب ريغيف.

وسبق ريغيف تصريح نائب وزير الإسكان الإسرائيلي جاكي ليفي أن بكري "كشف وجهه الحقيقي ... وتبيّن أنه مؤيد للارهاب، وكل همّه تعميق الشرخ بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني بدلاً من أن يكون الجسر الذي يربط بينهما".

وكان بكري قال إن "فعل التطبيع مع العدو الصهيوني هو خيانة" مضيفاً أن وجوده في لبنان "انتصار على القوانين العنصرية التي تحرم أصحاب الارض الأصليين من حقهم في التواصل مع امتدادهم الحضاري والثقافي والجغرافي في محيطهم العربي"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام لبنانية.

وقال ليفي إن بكري الذي سيعرض أحد أهم مسرحياته "المتشائل"، "عندما يكون هنا (بكري) فهو عربي إسرائيلي، لكن في لبنان مريح له أن يعظ ويحرض وينسى أن  إسرائيل تموله من أجل إقامة ثقافته وأجندته"، داعياً المجتمع الإسرائيلي ومؤسساته الثقافية إلى أن "تلفظ هذا الشخص المتطرف في أقرب وقت".

واعتبر وزير الإسكان الإسرائيلي أنه "من غير المعقول أن بكري الذي استفاد من أموال الجمهور الإسرائيلي ونما وكبر على مسارح الدولة، أن يدعو الدول العربية الى عدم إقامة علاقات معنا ويصف من يفعل ذلك بالخونة فيما الخائن الحقيقي هو بكري نفسه".