مرتفعات الشريعة في الجزائر.... هواء عليل في ظلال الأرز الاطلسي

في نافذتنا الأولى على الجزائر نلقي الضوء على مرتفعات جبال الشريعة غرب العاصمة التي تشهد إقبالاً لافتاً للعائلات الباحثة عن الهدوء والطبيعة، بعيداً عن ضوضاء المدينة. خاصة وأنها مشهورة بأشجار الأرز الأطلسي التي تبعث الهواء العليل.

مقصد العائلات والشباب في أيام العطل والأعياد
على إرتفاع 1300 متر على سطح البحر غرب العاصمة الجزائرية تقع مرتفاعات الشريعة. منطقة سياحة بإمتياز طبيعة خلابة و هواء عليل .. ؟حُرم منها الجزائريون طوال عقد من الزمن بسبب الإرهاب اليوم بعد الإستقرار الأمني يعود إليها زوّارها وعشاق الطبيعة.
سحر الطبيعة و جمال أشجار الأرز الأطلسي دفعا السلطات الجزائرية إلى جعل الشريعة محمية طبيعية. محمية إسترجعها الجيش الجزائري بعدما كانت في أيدي الجماعات المسلحة، فأصبحت بفضل ذلك مقصداً سياحياً للعائلات وأطفال المدارس.
 يقول منصور نصر الدين وهو أحد سكان المنطقة إن "الناس مضمونين يأتون بلا خوف، سابقاً كنت تأتي لهذا المكان فلا تجد أحداً هنا. الحمد لله تأتي الأسر اليوم من كل مكان، وأتمنى أن تستمر وأن تتعض الناس من المشاكل التي تعاني منها الدول الأخرى".

يستهوي النسيم العليل والغابات الخضراء المترامية الأطراف، العائلات الجزائرية فهي تفضّل هذا المكان الهادئ هروباً من ضوضاء المدينة.
وإعتبر أحد زوار الشريعة "عبد الرؤوف حليم" أنها منطقة طبيعية مئة بالمئة من حيث تنوّع الأشجار والثروة الحيوانية، مشيراً إلى أنه عندما يأتي الإنسان إلى هذا المكان يشعر بالراحة.
هؤلاء الشباب قدموا من أقصى الغرب الجزائري، قطعوا أكثر من 400 كيلومتر لزيارة الشريعة التي لم تكتس بعد حلّتها البيضاء.
 كريم شنوي من ولاية وهران "بعد العشرية السوداء الحمد لله إستقرينا وأصبحنا نتجول بحرية في بلاد المليون ونص مليون شهيد".

مرتفعات الشريعية تضاف إلى قائمة الأماكن ذات الجمال الطبيعي والثروة السياحية التي تكتنزها الجزائر ثروة تعاني إهمالاً ونقصاً في المرافق والخدْمات.