تربية النحل وصناعة العسل في الصومال: متعة رغم مشقة الطرق التقليدية

مزارع تربية النحل في مدينة أفجوي جنوب غربي العاصمة الصومالية مقديشو تشهد انتشاراً واسعاً. تجارة لها مردود مالي كبير رغم قلة الإمكانيات لتطوير هذه المزارع التي يلجأ أصحابها إلى أدوات بسيطة لاستخراج العسل منها.

  • تجارة العسل تجد رواجاً في الأسواق الصومالية

صناعة المناحل تجارة جديدة على سكان القرى والمناطق الريفية في جنوب الصومال. بعض المزارعين بدأ بممارسة نشاط متواضع في تربية خلايا النحل للحصول على كميات من العسل لبيعها في أسواق مقديشو.

 

الصناديق مصنوعة من شجرة "المكاي" وتوضع في أماكن عالية من الأشجار، لخلق بيئة ملائمة لأسراب النحل وملكاتها. الطريقة تقليدية وتجعل النحالين يواجهون متاعب جمة للحصول على منتج أفضل.

إقرأ أيضاً: غذاء ملكات النحل.. هل يُستخدم لعلاج كافة الأمراض؟

 

يروي عبدالكريم نور، صاحب مزرعة لتربية خلايا النحل، "في السابق كنا نبحث عن أسراب النحل وملكاتها من الغابات، وكان يأخذ ذلك منا وقتاً طويلاً أما اليوم فهناك أماكن ومزارع مخصصة لها، تتوفر فيها بيئة شبه طبيعية لإنتاج العسل".
هنا لا ملابس واقية من لدغات النحل. ولا بدائل أخرى لتطوير صناعة المناحل. ورغم ذلك يجد أحمد فرغيتو متعة كبيرة في تربية النحل. منذ نحو ست سنوات يعمل في هذا المجال، ويقول إنه يقطف بعد كل ثلاثة أشهر كميات كثيرة من العسل، مضيفاً إن "هناك أنواعاً مختلفة من العسل، فيها الأبيض والأحمر، وقد بدأ الناس يقبلون على تجارة وتربية النحل".

 

لم تنتشر صناعة المناحل الحديثة في الأرياف، والطرق التقليدية ما زالت تؤمن للكثير من النحالين تجارتهم، التي تجد رواجاً في الأسواق وتستهوي الكثير من القرويين. من هؤلاء حسن ابراهيم وهو مزارع صومالي. يقول "بسبب احتكاكي مع زملائي في هذه المزرعة يدفعني الفضول إلى الإنضمام إلى مجموعة مربي النحل في هذه المزرعة".

 

وبحسب النحالين، فإن لتر العسل الواحد يباع بقيمة تتراوح ما بين عشرين إلى ثلاثين دولاراً، القيمة تختلف تبعاً لاختلاف المذاق والنوعية، وبعض العسل يمكن شراؤه من قبل الأسر الميسورة فقط.