مهن النسوة الفقيرات البسيطة في الصومال
ختام "نافذة على الصومال" نضيء فيها على نسوة فقيرات يعملن في مهن بسيطة مثل جمع المواد البلاستيكية لبيعها للمصانع الصغيرة لإعادة تدويرها.
الصومال
تقول عائشة "حياتنا تعتمد على جمع المواد البلاستيكية، حيث أخرج باكراً من بيتي لجمعها، مقابل قليل من الأموال التي توفرها هذه المهنة، كما أقوم بتنظيف تلك المواد". عائشة ليست الوحيدة التي تمارس هذه المهنة، ففرحية البالغة من العمر ثمانية عشر عاماً لم تتمكن من مواصلة دراستها، فهي تدفع ضريبة الفقر المدقع الذي تعيشه أسرتها.
وتوضح فرحية طبيعة عملها " أعمل في الأسبوع مرة واحدة، وأنا حديثة عهد بهذا العمل، أتقاضى مبلغ خمسة دولارات مقابل هذه المهنة الشاقة، وأعيل من خلالها أفراد أسرتي أتمنى أن يتحسن وضعنا المالي. شظف العيش والفقر المدقع هنا في مقديشو، دفع العديد من النساء أمثال عائشة إلى جمع المواد البلاستيكية، لكن بعد هذه العملية الشاقة تبدأ مهمة صعبة أخرى وهي عملية إعادة تدوير تلك المواد. ففي هذا المصنع الصغير الذي افتتح منذ خمسة أشهر وجدت فرص عمل لم تكن متاحة للكثير من الصوماليين، وتقدر كمية المواد التي يعاد تدويرها شهرياً بثلاثة أطنان من الأواني البلاستيكية".ويكشف نور بالي من مصنع الصومال للبلاستيك طبيعة عمل السيدات فيقول "يعمل في هذا المصنع نحو أربعين شخصاً، لكن هناك الكثير من السيدات يعملن في جمع المواد البلاستيك من الشوارع والأحياء، ولدينا مقار عدة في مقديشو، ونوفّر للعاملات أموالاً تقديراً لعملهن".
ويقول القائمون على هذا المصنع إن عدداً كبيراً من النساء يعملن في مهنة جمع العلب البلاستيكية من أحياء مقديشو مقابل أموال يوفرها المصنع لهن، لكن صعوبة الحياة التي تحياها عائشة تتشابه في شدتها مع الظروف التي تواجهها كل الأسر الفقيرة في مقديشو.