بعد الحجاب.. هل بات ارتداء التنانير الطويلة ممنوعاً في مدارس فرنسا؟
مديرة إحدى المدارس في شمال شرق فرنسا تمنع إحدى الطالبات المسلمات من دخول حرم المدرسة بحجة أن تنورتها الطويلة علامة واضحة على انتمائها الديني، علماً أن قانون حظر الحجاب في المدارس الفرنسية الصادر عام 2004 لا يتضمن أي إشارة إلى التنانير الطويلة.
الطالبة المسلمة ابنة الـ15 عاماً منعت لمرتين من دخول حرم المدرسة بحجة أن التنورة التي ترتديها طويلة جداً! طويلة لدرجة اعتبارها من قبل مديرة المدرسة "علامة للتباهي بالانتماء الديني" كما جاء في الرسالة التي وجهتها إلى ذوي الطالبة.
ووفق تحقيق نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية فإن "سارة اضطرت في 16 نيسان و24 نيسان الجاري إلى العودة إلى منزلها الذي يبعد 25 كلم عن المدرسة بعد منعها من الدخول بسبب تنورتها الطويلة" علماً أنها "ليست الوحيدة التي ترتدي تنورة طويلة حين يكون الطقس جميلاً" كما تؤكد سارة التي اعتادت يومياً خلع حجابها عند مدخل المدرسة تطبيقاً للقانون.
هذه الحادثة التي نشرتها للمرة الأولى إحدى الصحف المحلية في المنطقة يوم الثلاثاء الماضي استدعت قيام المدرسة بحملات توعية في الصفوف للتذكير بـ"ميثاق العلمانية" وتفسير ما هو يندرج في إطار العلامات الواضحة على الانتماء الديني وما هو ليس كذلك.
ما جرى مع سارة لم يقف عند هذا الحد فقد أشعل مواقع التواصل الاجتماعي حيث انتشر هاشتاغ على تويتر يقول #JePorteMaJupeCommeJeVeux أي #أرتدي_تنورتي_كما_يحلو_لي، ليتبين أن هذه الحادثة ليست الوحيدة فقد تكررت في العديد من الأكاديميات، إلا أن غالبية هذه الحوادث وفق "لوموند" لم تظهر إلى العلن لكون المعنيين بها "يفضلون محاولة التغلب عليها من خلال النقاش بدلاً من تحمل الفتيات المتضررات مأزقاً من شأنه أن يمنعهم من مواصلة تعليمهم بشكل طبيعي".
وفق التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا فإنه تم رصد مئات الحالات المشابهة لما جرى مع سارة حيث تم تأنيب طلاب مدارس وثانويات لارتدائهم ملابس بما يتناقض مع قانون 2004، أما غالبية الحالات فكانت عبارة عن ارتداء تنانير طويلة.