الميادين في بازار هافانا.. حيث كوبا تحكي تراثها وثورتها

في وسط هافانا يقع البازار أو السوق الشعبي الذي يحتوي على معروضات وتحف تروي ملامح كوبا وثورتها، كما يمكن للسائح أن يتذوق حليب جوز الهند الممزوج بعصير الأناناس إضافة إلى أشهى العصائر والفواكه.

اللوحات الزيتية التي تعبر عن تراث كوبا تنتشر في البازار
البازار أو السوق الشعبي وسط هافانا مقصد السياح ومحج الحرفيين الكوبيين. تتنقل في أرجاء  البازار، فتجد كل معروضاته تدل على كوبا بتراثها وثورتها وحتى رموزها. لكن اللوحات الزيتية هي أكثر ما يسرق النظر عند دخول السوق. 

يقول تاجر في البازار "يأتي إلى كوبا سياح من لبنان، وأميركا اللاتينية، وإسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وكندا. في الوقت الحالي، أظن أن لدينا خمسة ملايين سائح، وهم يرغبون في القدوم إلى كوبا مجدداً". يعج البازار بالزوار.

يختزل نبض الحياة في هافانا على وقع أنغام الموسيقى، تحف وانتيكا، سيارات قديمة، السيجار الرمز بأنواعه وأحجامه المختلفة. معالم كوبا توثق هنا بالرسم أو بالحفر على الخشب. تشير بائعة تحف كوبية إلى أنها تقوم بأعمال حرفية على الجرار وهناك حرف كثيرة تمثل التراث الكوبي كالعلب المزخرفة وراقصي الرومبا وعذراء كوبا اضافة إلى أشكال مختلفة من السيارات وعلب السيجار الذي يعتبر من تراث البلد. تاجر آخر في البازار يشير بدوره إلى الألبسة التقليدية الكوبية المصنوعة يدوياً والتي يحويها البازار. 

الجولة في لافيراي لا تنتهي إلا بعد تذوق العصير المحلي على أنواعه، البينا كولادا أو (حليب جوز الهند الممزوج بعصير الأناناس) والـ"كوكو فرييو" (ثمرة جوز الهند الباردة والطازجة) والـ"ساوكا" (مشروب مصنوع من جوز الهند الأخضر مع الكحول).  في اي دليل سياحي لهافانا تجد البازار الشعبي. ومقتنياته شكلت بدورها دليلاً سياحياً لكوبا خارج الحدود. لا يمكنك أن تزور هافانا، مدينة الحلم كما يطلق عليها، من دون التجول في بازارها الذي يعج بالسياح من مختلف أقطاب العالم. وكل الرسومات التي يحويها جمعت التاريخ بالفن والحب والحرب والثورة وبحياة كوبيين أحبوا الحياة ببساطتها وسحرها.