"التانغو" رمز للهوية الأرجنتنية

يشكل فن "التانغو" علامة ثقافية وحضارية مميزة للأرجنتين، تراث طوّرتْه بيونيس أيريس على مدى عقود حتى أصبح رمزاً للهوية الأرجنتينية، فهذا النوع من الرقص يجمع بين كل الطبقات الإجتماعية الأرجنتينية، وتطوره يعكس إهتمام الارجنتين بالحفاظ على هذا التقليد حيث تجذب المطاعم والفنادق الأرجنتنية السياح عبر عروض "التانغو" الشهيرة.

"التانغو" يحمع بين كل الطبقات الأجتماعية الأرجنتينية
على وقع هذه الخطوات، تتآلف الأجساد بحركة متْقنة ساحرة.. الروح تتفاعل مع الموسيقى... فتبدأ قصة التانغو.


رغم محاكاتها للطبقة الإجتماعية المتوسطة والثرية إلاّ أن رقصة التانغو خرجتْ من فنادق الارجنتين الفخمة الى المسارح الشعبية كحال هذا المطعم في مدينة بويرتو إيغواسو الذي يسعى من خلال استعراض التانغو الى جذب المزيد من الزبائن .


في المنطقة ذاتها انتشرتْ مدارس التانغو التي لاقتْ إقبالا جماهيرياً من قبل الأرجنتينيين وجيرانهم البرازيليين، أما مدرسة تيك توم فتضم طلابا من مختلف الجنسيات.


اساس تعلم هذه الرقصة هو الإسترخاء وصفاء الذهن كخطوة أولى، تتبعها تقنية الحركة المزدوجة التي يسعى باولو سياهليك الى ترسيخها لدى الساعين الى التمرس في هذا الفن الرومانسي.


يختلف المؤرخون حول منشأ رقص التانغو، لكنهم يجمعون على أن العاصمة الأرجنتنيية بيونيس أيريس كانتْ وما زالتْ مسرح هذا الإرث الفني القديم.


على مدى عقود طوّرت الأرجنتين فن التانغو فتحوّل إلى علامة ثقافية مميزة عابرة للحدود، فالإنتشار العالمي الواسع لهذا التراث الموسيقي لم يحد من حصرية انتمائه الى حضارة حولتْه من مجرد رقص تعبيري الى رمز للهوية الأرجنتنية.