إرنست همينغواي....وبحر هافانا

إرنست همينغواي صاحب رواية "لمن تقرع الأجراس" ارتبط اإسمه بكوبا وحبّه لها حيث كتب فيها أجمل وأشهر رواياته .

ارنست همنغواي حاز جائوة نوبل للآداب عام 1954
 لولا بحر هافانا لما نال ارنست همينغواي جائزة  نوبل للآداب عام ألف وتسعمئة وأربعة وخمسين،  فعلى هذه الشواطئ  جلس لساعات طوال يراقب عجوزاً كوبياً يستنطقه ليكتب قصته وينشر رواية  "العجوز والبحر"  عام واحد وخمسين،  إلا أنّ الروائي غابرييل غارسيا ماركيز يقول إنّ اهم جائزة حصل عليها إرنست هي الحياة  الغامضة التي عاشها.


على بعد ثلاثين  كيلومتراً عن العاصمة  يقع منزل الكاتب الأميركي هذا المنزل الذي تحوّل عام اثنين وستين الى متحف يقصده السيّاح من كل أنحاء العالم.


الأجراس هنا تـقرع لذكرى همينغواي وقصته تملأها الغرابة، ويتملّكها التشويق منزله يختزن اسراره، ويدلّ على سعة معرفته وشغفه بالقراءة والكتابة الكتب في كل مكان  تسعة  الآف كتاب منتشرة  في منزله الذي حولته الحكومة  الكوبية إلى متحف.


لم يكنْ همنغواي يستعمل آلة للكتابة، بل كان يفضّل الكتابة اليدوية، ويترك مهمات الطباعة لمساعدته وزوجته ماري والش.


همينغواي أميركي الجنسية كوبيّ الهوى امتهن الصحافة  في البداية،  فشارك في تغطية الاحداث الاخبارية في الثورة اليونانية والحرب الأهلية في إسبانيا. ونقل إحساسه ومعايشته  لهذه الأحداث في رواياته الشهيرة كان همنغواي مولعا بهواية الصيد التي كان في البدء يتردد من أجلها إلى كوبا  متنقلا في رحْلات السفاري والصيد وكل ما يوفّق به من اصطياد للحيوانات كان يحنّطه ويزين بيته به.


لطالما اتخذ هيمنغواي غرفته رقْم خمسمئة وأحد عشر في فندق هافانا ملجأ فكريا واستراحة  نفسية.


المرأة  كانت نصفـه الأول وولداه كانا النصف الثاني،   ولعل حياتـه وصمتـه الأخير الأبدي في كوبا جعلا النظرة إلى كلماته ومسيرته  كأنها الرؤية  الأولى والأبدية.