رسالة خاصة لتشرشل في مزاد

دار مزادات "بونهامس" في لندن سيعرض رسالة خاصة لتشرشل يعلن فيها تفكيره بالخروج من معترك السياسة.. ماذا جاء فيها أيضاً؟ 

  • رسالة خاصة لتشرشل في مزاد 
    رسالة خاصة لتشرشل في مزاد (رويترز)

دار مزادات "بونهامس" في لندن على موعد الأسبوع المقبل مع رسالة خاصة تعود لعام 1929، يصف فيها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل مجلس العموم بأنه "مسرحه"، فيما يشير إلى تفكيره في الخروج من معترك السياسة.

وقالت وكالة "رويترز" إن تشرشل يفصح في الرسالة التي وجهها إلى صديقه السير فريدريك بونسونبي عن رغبته في السعي لمهن "أكثر إمتاعاً وأوفر ربحاً" من عضوية البرلمان.

وأضاف تشرشل: "يجب أن تتذكّر أنّ مجلس العموم هو مسرحي الدائم، وإذا أصبحت غير قادر على أن ألعب دوراً فاعلاً فيه، فسيكون هذا هو الوقت المناسب بالفعل للتخلي عن طريق السياسة المرهق إلى حدّ ما لصالح مهن أخرى أكثر إمتاعاً وأوفر ربحاً خارجه".

وستعرض الرسالة في مزاد "بونهامس" في 15 أيلول/سبتمبر الجاري ومن المتوقّع بيعها بسعر يتراوح بين 4000 و6000 جنيه إسترليني.

وقال رئيس قسم الكتب والمخطوطات في "بونهامس" ماثيو هالي: "يفكّر تشرشل في رسالته بخطواته المقبلة"، مضيفاً أنه كان "على وشك القيام بجولة لأميركا في عطلة رائعة مع العائلة ويكتب لصديقه العظيم بونسونبي +مجلس العموم هو مسرحي الدائم. بالتالي فهو لم يكن قد ترك السياسة بعد".

وتشير "رويترز" إلى أن عدداً كبيراً من المؤرّخين ينظرون إلى السنوات العشر بين 1929 و1939 على أنها "السنوات الجرداء" لتشرشل، على الرغم من أنه ظلّ متفاعلاً مع عدد من القضايا، من بينها الهند وتهديد ألمانيا إبّان حكم هتلر، قبل أن يصبح رئيساً للوزراء في العام 1940.

وكتب تشرشل رسالته تلك في 8 آب/أغسطس عام 1929، أثناء عبوره المحيط الأطلسي بعد نقاش في البرلمان قال عنه: "كان واضحاً أنني وحيد تقريباً في المجلس".

وقبل ذلك بأشهر، في أيار/مايو 1929، كان المحافظون قد خسروا السلطة بعد الانتخابات وحلّت محلهم حكومة أقلية عمّالية، على الرغم من احتفاظ تشرشل بمقعده في البرلمان عضواً عن إيبينغ.