اعلن "الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب" في مصر، رفضه الكامل بـ "أقوى عبارات الرفض" للتصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص الإسلام والرسوم المسيئة للرسول الأكرم.

وأصدر الاتحاد بياناً وصف فيه خطاب الرئيس الفرنسي بأنه "خطاب متعال جاءت أصوله من تاريخ كولونيالي مفعم بغطرسة تاريخية عانت منها شعوب عربية وإسلامية كثيرة، نهبت فرنسا الاستعمارية أموالها ومقدراتها، وسعت لسلب هوياتها السياسة وخصوصياتها الثقافية، وما زالت تسعى لفرض ثقافتها الفرانكوفونية عليها فى مختلف بلدانها حتى الآن".

وجاء في البيان أيضاً أن "خطاب ماكرون ومصطلحاته لم تخل من الزيغ والمغالطة والتناقض، فقد ناقض خطابه أصل ما ادّعى أنه ينادى به من العلمانية التى ترفض مبادؤها تدخل الدولة فى تنظيم الدين".

وأشار الإتحاد في هذا الصدد إلى أن كلام ماكرون "يحضّ على إقامة محاكم تفتيش جديدة، ويعيد إحياء شكل بغيض من الإمبريالية الثقافية التى سيترتب عليها إجراءات وتشريعات مناهضة لحرية اعتناق العقيدة وممارستها، ومن خلال ممارسات سلطوية مجحفة ضد الفرنسيين المسلمين بعامة، وضد الفرنسيين المسلمين من الأصول العربية السامية بخاصة".