دفاعاً عن الرسول.. تشكيلية سودانية ترفض وسام الجمهورية الفرنسية
التشكيلية السودانية كمالا ابراهيم إسحق ترفض تسلم "وسام الجمهورية الفرنسية للآداب"، وتقول إن رفضها يأتي دفاعاً عن الرسول واستنكاراً لتصريحات ماكرون حول الرسوم المسيئة بحق النبي محمد.
دفاعاً عن الرسول الكريم واستنكاراً لقضية الرسوم المسيئة بحقه، أعلنت التشكيلية السودانية كمالا ابراهيم إسحق (81 عاماً) رفضها "وسام الجمهورية الفرنسية للآداب".
وجاء موقف اسحق رداً على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول قضية الرسوم المسيئة للرسول.
واعلنت في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية (سونا)، أنها أبلغت الملحق الثقافي للسفارة الفرنسية في الخرطوم، وإدارة "المعهد الثقافي الفرنسي" في العاصمة السودانية، رفضها تسلم الوسام الذي كان سيأتي بالتزامن مع افتتاح معرض لها في "المعهد" في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وقالت كمالا: "موقفي جاء نتيجة لتصريحات الرئيس الفرنسي التي قال فيها إن الرسومات المسيئة ستستمر. إني أعتبر هذا الأمر إساءة شخصية وما يجري لا يمت لحرية التعبير بصلة".
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم كاريكاتورية على واجهات بعض المباني، مسيئة للنبي (ص) ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وقال ماكرون قبل نحو أسبوع إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف موجة غضب المسلمين، وأُطلقت حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.
يذكر أن كمالا إسحق رائدة في الفن البصري الأفريقي منذ الستينيات، وهي من بين أوائل النساء اللائي تخرجن في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بالخرطوم، وكانت شخصية أساسية في الحركة الفنية الحديثة بالسودان.
ثم تطورت أفكار إسحاق ورفضت تركيز مدرسة الخرطوم على التراث ونظرة العالم التي يهيمن عليها الذكور، فأسست مع عدد من طلابها ما أصبح يعرف باسم مجموعة Crystalist. التي تنظر إلى العالم كأنه بلا حدود، مثل البلورة بأوراقها الشفافة وزواياها وانعكاساتها المتعددة.
وفازت كمالا إسحاق بأكثر من جائزة، آخرها جائزة "الأمير كلاوس" لعام 2019، وهي جائزة هولندية تمنح سنوياً للأفراد والمنظمات الذين "يسهمون في الثقافة والتطوير المجتمعي بشكل تقدمي ومعاصر".