في أمسية وسط الطبيعة.. "كهف الفنون"يكرّم بلاّني
"كهف الفنون" في لبنان يجمع وسط الطبيعة أدباء وموسيقيين وضيوف من كافة المناطق في أمسية مع مراعاة للأوضاع الصحية، ويكرّم صانع الأعواد والموسيقي عماد بلاّني.
وسط طبيعة خلابّة وبجوٍّ من الحرص والالتزام واعتماد اساليب الوقاية الصحية، وبحضور مجموعة من أهل الفكر والأمن والفن والثقافة والتربية والإعلام في لبنان، جمع "كهف الفنون" في بلدة الجاهلية على مدخل منطقة الشوف في جبل لبنان شعراء وموسيقيين في أمسية تراثية أدبية موسيقية.
كرَّم رئيس جمعية كهف الفنون الشاعر والرسام غاندي بو ذياب في حديقة متحف كهف الفنون - الجاهلية، صانع الأعواد الفنان عماد بلاّني قبيل تقديمه مقطوعات موسيقية قيّمة على آلة العود من تأليفه.
وقد نوَّه بو ذياب "ببلاّني وبعطاءاته الموسيقية التي ساهمت في خلق ثقافة فنية بديلة في زمن القحط والتدهور والاندثار من خلال المعهد الموسيقي الذي أنشأه في مدينة الشويفات على تخوم العاصمة اللبنانية بيروت".
وشارك في التكريم كل من الشعراء مصطفى سبيتي، منير بو ذياب، مازن غنّام، وائل ملاعب، أجود العياش الذين "زيّنوا" فضاء حديقة الكهف الجميلة بقصائدهم التي تمحورت بين الوطنيات والواقع والتاريخ والوجدان والغزل.
واستكملت الأمسية التي شاركت في إنجاحها خلية "تكسير الموج" في البلدة وأحيتها الفرقة الموسيقية المؤلفة من عازف الناي هادي قرضاب وعازف القانون عثمان ألطي وعازف الطبلة المغنّي عبد الناصر الحناوي حيث قدّموا مقتطفات موسيقية طربية وأغنية خاصة من كلمات الشاعر غاندي بو ذياب بعدما ألهبوا مشاعر الحاضرين ليختتم اللقاء بعشاء قروي على الصاج وجولة في أرجاء "كهف الفنون".
"وكهف الفنون"، هو عبارة عن أقبية قديمة "مقنطّرة" على شكل كهوف من العقد الحجري الضخم جمعت في حناياها "أشياء" ثمينة من الماضي التليد ومغاور حجرية في باطن الأرض حوّلها غاندي بو ذياب بجهد فردي بحت إلى مجمّع سياحي تراثي فنيّ يقيم ندوات الشعر ومختلف الفنون.
يستقطب كهف الفنون الطلاب والمثقفين والباحثين عن جذور التراث العربي العريق، حيث يزوره طلاب المدارس من كل لبنان الذين يتعلمون فن النحت، وهو يضم لوحات لغاندي معظمها يختص بهذا التراث وأناساً يعملون في الزراعة وهي دليل على التمسّك بالأرض وبالتراث، إضافة إلى لوحات رسمها عن الخيول العربية والتراث العربي.
ويجمع المكان قطعاً فسيفسائية أهمها مجسّم ضخم يحاكي هجمة العدو والإرهاب على لبنان وتمكُّن هذا البلد من صدّ هجمات المعتدين.
أمّا آخر مشاريع بو ذياب التي عكف على تنفيذها، فهي غرف تراثية مبنية من الحجارة المعقودة المرصوفة على طبقتين، مع تنفيذ مكتبة مرصوفة من حجر الصخر.