"نادي الشبان الأثرياء" الملايين في حسابهم والملاليم في جيوبهم

منذ 17 تموز/يوليو الماضي تعرض الشاشات الأميركية فيلم "billionaire boys club" (نادي الشبان الأثرياء) للمخرج"جيمس كوكس"، الذي تعاون على السيناريو مع "كابتن موزنر"، وجاءت النتيجة بالغة الإيجابية في رصد حال "لوس أنجلوس" في الثمانينات حيث الأجواء مفتوحة لكل المشاريع والأفكار التي تدر مالاً بالملايين، لكن في المقابل كانت هناك محاذير من محتالين يدخلون على الخط ويقلبون الأمور رأساً على عقب.

مجموعة شباب في عُمْر إندفاعهم الأول، إلتقوا على خلفية أكاديمية على مقاعد دراسية واحدة، مما سهّل عليهم التفاهم على مشروع بدأ صغيراً في "لوس أنجلوس" مع أحدهم ويدعى "دين كارني" (الإنكليزي تارون إيغرتون) وتضاعف نجاحه مع زميل دراسة سابق يدعى "جو هانت" (آنسل إيلغورت) اللذين شكّلا نواة ناد للأثرياء الشبان، وراحت العمليات تُضاعف الأرباح سريعاً ويعرف الأعضاء بوجود ملايين في الحساب من دون أن يطالوا بعضها القليل ويلمسوا حرارتها بأيديهم، في وقت حصل توفيق في كل العمليات التي نفّذوها وسمعوا لأول مرة بوجود ما يزيد على 4 ملايين دولار، أضيفت إلى حسابهم في لحظات فكانت فرحة ما بعدها فرحة بهذا الثراء السريع الذي تضاعف بعد وقت قليل، وجعل الشبان الأصدقاء في حالة ذهول وإعتقدوا أن أحداً لن يهزّهم في المستقبل.

غاب عن بال الشبّان السعداء بالـ 6 أصفار تُميز حسابهم، أن العملاء في سوق المال تهمهم مصالحهم الخاصة قبل الآخرين، وبالتالي فإن من وضعوا ثقتهم فيه إنقلب عليهم. إنه "رون ليفان" (كيفن سبايسي – المُبعد عن المشاريع السينمائية بسبب تُهم بالتحرش الجنسي) الذي خرج من مناخ التغطية لعملياتهم المالية وإنكشفت ألاعيبه المتمثلة بأرقام وهمية لما يحتويه حساب الشبان المصرفي، خصوصاً وأنهم راهنوا على أقساط جامعية ومدخرات عقارية لزبائن تٌهدد بإنكشافهم وإفتضاح أمرهم، لكن الفأس باتت في الرأس، وتأكد الشبان أن حسابهم خاو، وقرروا معاقبة "رون" فإعتقلوه وضربوه وإذا بالحارس الشخصي لـ "جو" يقتله برصاصة في الرأس، ويقوم الشبان بالتعاون للتخلص من الجثة، لكن الأمور لا تبقى سرية لأن صديقة "جو" وتدعى "سيدني" (إيما روبرتس – إبنة إريك) كشفت ما يجري.

  تجري تعقبات، ومن ثم يُعتقل "جو"، ثم "دين" الذي يوصف بين زملائه منذ أيام المدرسة بالحقير، وبالتالي فهو مارس شخصيته بوضوح ووضع محققي البوليس في صورة أن "جو" هو وراء كل ماحصل من قتل وإحتيال مالي، وجرت المحاكمة على هذا الأساس، و"جو" في واقع الأمر ما زال سجيناً إلى الآن، بعدما حوكم بـ 7 سنوات سجن إنطلاقاً من وقائع حقيقية. ويلعب المنتج والممثل الفلسطيني "وليد زعيتر" دورأحد الأثرياء الإيرانيين الذي يحاول الدخول في صفقة مع الشبان لكنه يقضي إغتيالاً على يدي "دين".