نجم على الملصق .. كومبارس في الفيلم

لعبة "بلوف" تجارية إعتمدها فيلم "211" لإستغلال إسم النجم غير اللامع منذ فترة "نيكولاس كيج"، فتصدّرت صورته الملصق بينما لم يكن له في حيثيات الفيلم سوى دور هامشي لا قيمة له، وهو أقل من ضيف شرف وأقرب إلى الكومبارس، مع أحداث تدور خلال 86 دقيقة في محيط مصرف يتعرض للسرقة، ويسقط في العملية عدد من رجال الشرطة وكل اللصوص لاحقاً.

"يورك آليك شاكلتون" (44 عاماً – أميركي)كتب وأخرج الفيلم الهجين والفاقد للمقومات الأساسية لفيلم أكشن وافد من هوليوود التي تنجز هكذا أفلام مع إغماضة العينين، لكن النتيجة التي خلصنا إليها تتمثل في أن المنتجين (إسحق فلورانتين، وجيفري غرين ستاين) إستعانا بـ "كيج" لجذب جمهور يميل إلى أفلامه الأولى ويعتقد فيلماً بعد آخر أنه سيحسّن سلوكه المهني وخياراته بما يتناسب والمستوى الجيد الذي يطمح إليه الجمهور. كان واضحاً أن دور "مايك شاندلر" الذي لعبه لم يكن بمزاجه، فكل حركة له داخل سيارة الشرطة ثقيلة ومصطنعة وغير مقنعة وكأن الممثل يظهر لأول مرة، من دون أن ندري سبباً وجيهاً يبرر هذا السلوك غير الفني لنجم بدأ مع خاله الكبير "فرنسيس فورد كوبولا" ولم يستطع مع السنوات الحفاظ على خط مستقيم إلى القمة.

الحدوتة جد عادية، وبالإمكان تقديمها على الخشبة، يخدمها في ذلك وحدة المكان، عن مجموعة لصوص موتورين يقتحمون مصرفاً ويباشرون بث الرعب في نفوس الموظفين والزبائن، حتى ردات فعل الخوف التي رصدتها الكاميرا لم تكن مقنعة إطلاقاً، والقسوة ضد المدنيين لم تكن منطقية فكل من توجّه إليهم بالكلام تم الرد عليه بالرصاص، وكان لافتاً عدم هروبهم بالمال الكثير الذي سلبوه عندما جاءت تعزيزات البوليس بعد سماع إطلاق نار غير مبرر أيضاً على سيارة للبوليس بداخلها العسكري المخضرم "مايك" وصهره زوج إبنته "كيني" (مايكل ريني جونيور) وحوارات لا طعم لها ولا معنى إلى أن يبدأ إطلاق النار ونستغرب كيف أن "كيج" بدا غير مقنع في اللقطات القليلة التي ظهر فيها.

مؤسف أن يتراجع هذا النجم فيلماً بعد فيلم، وها هو يرهن إسمه لمن يستغله فيفشل الطرفان.