"جونسون" الذي تخصص منذ سنوات في أفلام الأكشن والفانتازيا وحتى الكوميدية، يواصل ترسيخ الصورة النموذجية لصاحب العضلات القادر على فعل المستحيلات على الشاشة، تساعده وسامة خاصة هي من ضرورات الصورة السينمائية الجاذبة، وها هو في عمله الجديد الذي تعرضه الشاشات الأميركية منذ 13 تموز/يوليو الجاري في ساعة و42 دقيقة تكاد الحرائق لا تنطفئ خلالها في المبنى العملاق الذي تستهدفه عصابة قوية شديدة التنظيم، من دون الأخذ في الإعتبار أن مسؤول الأمن هو أميركي وصاحب خبرة طويلة سابقاً في مجال مكافحة الإرهاب وكاد أن يقضي ضحية تفجير أحد الإرهابيين نفسه قريباً منه، ففقد النصف الأسفل من رجله لكنه لم يجبن أو ينسحب من واجبه العسكري في مقارعة الإرهاب أينما تواجد.
المبنى العملاق في عهدة "ساوير" الذي يعيش حياة مستقرة مع زوجته "سارة" (نيف كامبل) وإبنته "جورجيا" (ماكينا روبرتس)، وكان عاهدهما على حماية نفسه من المخاطر لكي يظل معهما، لكن الأمور تجري على غير ما يشتهي، وإذا بمجموعة إرهابية مسلحة تباشر عملية تخريب واسعة في ناطحة السحاب تتسبب في حريق ضخم يأتي على عدد من الطبقات العليا، ليخوض "ويل" مواجهة صعبة مع العناصر المسلحة التي أخذت إبنته رهينة في محاولة لإزعاجه في الجهة التي تؤلمه أكثر، لكن هذا التحدّي شكّل له حافزاً للمواجهة غير المحدودة مع المهاجمين، وفي وقت خاض معارك معهم حتى القضاء على معظمهم، تدخل البوليس الصيني في "هونغ كونغ" لضبط الوضع تمهيداً لإخماد الحريق الهائل الذي إندلع ولم ينطفئ حتى اللحظات الأخيرة من وقت الفيلم.
"بابلو شرايبر" يجسد شخصية الفيلنت في الشريط الذي يحظى بنموذج "السوبرسينيراما" الأضخم والأوضح، وأعطت الحرائق فعل الواقعية الشديدة، مع فريقي المؤثرات الخاصة والمشهدية بقيادة الخبيرين "جويل ويست" و"شيفي شافيز أولمس"، وكان "جونسون تعاون على الإنتاج مع "بو فلين" و"حيرام غارسيا"، وشارك في لعب باقي الأدوار (نواه تايلور، كيفن رانكن، رولاند مولر، بايرون مان، مات أولاري، حنا كوينليفان، وبياتريس كينغ).